عاش الخليج في ظل الإسلام فترة من الاستقرار وأصبح في عهد الدولة الأموية مركزاً عالمياً للملاحة والتجارة البحرية كما ازدهرت فيه صناعة السفن تم التعرف على موقع أثري في منطقة جميرة بإمارة دبي يمثل بقايا مدينة إسلامية من العصر الأموي كانت تتحكم بطرق التجارة آنذاك ومن أهم مرافق هذه المدينة الأثرية المطلة على الخليج العربي بيت للحاكم وسوق تجارية صغيرة ومرافق سكنية من المدن الإسلامية المعروفة في الدولة مدينة جلفار والواقعة على شاطئ الخليج شمال مدينة رأس الخيمة الحالية والتي تم العثور فيها على بيوت سكنية وما لا يقل عن أربعة مساجد تتعاقب فوق بعضها وتعود إلى القرن الرابع الهجري في القرن الحادي عشر الميلادي استطاع البرتغاليون الوصول إلى الخليج والسيطرة عليه وأقاموا العديد من المعاقل والقلاع على سواحله وبقوا في المنطقة قرابة القرنين تمكنوا خلالها وبأساليبهم الاستعمارية من تدمير التجارة العربية فيه كان تحرير عمان من الاستعمار البرتغالي سبباً في حدوث تنقلات جديدة بين القبائل لا في عمان وحدها بل في شرقي الجزيرة العربية كلها إذ ساد الأمان ساحل الخليج العربي بعد فترة طويلة من الإرهاب والبطش اللذين تميز بهما العهد البرتغالي وبدأت القبائل هجرتها إلى الساحل برزت قوتان سياسيتان جديدتان مستقلة على ساحل عمان القوة الأولى قوة بحرية تتألف من حلف قبائل يتزعمها القواسم وكان مقرها رأس الخيمة القوة الثانية قوة برية هي قوة بني ياس وحلفائهم من القبائل وكان يتزعمهم آل بوفلاح ويمتد نفوذهم على طول الساحل حتى خور العديد بدأت القوى الأوربية مثل البرتغال وهولندا وبريطانيا تتنافس للسيطرة على المنطقة في القرنين الثامن عشر والتاسع العشر أخذت قوة القواسم تبرز تدريجياً فبثت أسطولاً بحرياً ضخماً يضم أكثر من 60 سفينة ضخمة وكان لديهم حوالي عشرين ألف بحار وبدأت تشكل تحدياً خطيراً للبريطانيين الذين برزوا في ذلك الوقت كقوة مسيطرة في القرن التاسع عشر كانت المواجهة بين الجانبين حتمية وخلال العقدين الأولين من القرن التاسع عشر جرت سلسلة من المعارك البحرية أسفرت عن تدمير أسطول القواسم بصورة شبة كاملة وتعزيز النفوذ البريطاني في الخليج الذي بداء عام 1820 واستمر حتى أوائل القرن العشرين والذي كان من أعظم شخصياتة الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان الذي حكم أبو ظبي أكثر من خمسين عاماً من 1855إلى 1909، و يلقب بزايد الكبير وهو جد صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات( حفظه الله ) كانت المنطقة خلال المائة والخمسين عاماً التي سبقت قيام الاتحاد تحت الانتداب البريطاني إذ تم توقيع اتفاقية بين حكام هذه الإمارات والبريطانيين خلال القرن التاسع عشر تقضي بتولي مسؤولية الشؤون الخارجية والدفاعية في الإمارات للبريطانيين مقابل تعهد البريطانيين بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للإمارات أو في علاقاتها مع بعضها بعضا خلال فترة الوجود البريطاني المباشر في المنطقة كانت الهياكل التقليدية للحكم السائد آنذاك قادرة على التكيف ببطء مع الظروف المتغيرة وفقا لإرادة الحكام والشعب حتى منصف الخمسينات من هذا القرن لم يول البريطانيون أي اهتمام بالتنمية الاقتصادية للبلاد وكان الحكام بأنفسهم يشقون الطريق نحو إرساء بدايات البنية الأساسية الحديثة في بداية عام 1968، أعلن البريطانيون عن نيتهم بإنهاء احتلال الإمارات بحلول نهاية عام 1971، حتى منصف الخمسينات من هذا القرن لم يول البريطانيون أي اهتمام بالتنمية الاقتصادية للميلاد وكان الحكام بأنفسهم يشقون الطريق نحو إرساء بدايات البنية الأساسية الحديثة في بداية عام 1968م أعلن البريطانيون عن نيتهم بإنهاء احتلال الإمارات بحلول نهاية عام1971، أدرك الشعب وحكام الإمارات الإخطار الناتجة عن أوضاع التجزئة والتفكك وازداد الوعي بضرورة قيام اتحاد يجمع بين الإمارات ويتيح لها فرص الانطلاق والتقدم أهم الاجتماعات التي نتج عنها قيام الاتحاد الاجتماع الذي عقد بين صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والمرحوم الشيخ راشد بن سعيد المكتوم في أوائل فبراير 1968، وكان أول اجتماع وحدوي على طريق تحقيق الآمل الكبير الذي طالما راود شعب المنطقة اجتماع حكام الإمارات في دبي في الفترة من 25 إلى 27 فبراير 68 بدعوة موجهه من حاكمي ابوظبي ودبي وتم في هذا الاجتماع الاتفاق على قيام اتحاد الإمارات العربية المتحدة.
اجتماع حكام الإمارات في 2 ديسمبر 1971، وتحقيقاً لأرادة شعب الإمارات واستجابة لرغباته صدر عن هذا الاجتماع البلاغ التاريخي الذي جاء فيه يزف المجلس الأعلى هذه البشرى السعيدة إلى شعب الإمارات العربية المتحدة وكل الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة والعالم اجمع معلناً قيام دولة الإمارات العربية المتحدة دوله مستقلة ذات سيادة وجزاءً من الوطن العربي الكبير تستهدف الحفاظ على استقلالها وسيادتها وآمنها واستقرارها ودفع كل عدوان على كيانها أو كيان الأعضاء الإمارات فيها وحماية حقوق وحريات شعبها وتحقيق التعاون الوثيق فيها بين إماراتها لصالحها المشترك من اجل هذه الإغراض ومن ازدهارها وتقدمها في كل المجالات ومن اجل توفير الحياة الأفضل لجميع المواطنين ونصرة القضايا والمصالح العربية وميثاق الأمم المتحدة والأخلاق الدولية واكتمل عقد الاتحاد بانضمام إمارة رأس الخيمة في 10 فبراير 1972، تم انتخاب صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان رئيسا للدولة وانتخب صاحب السمو المرحوم الشيخ راشد بن سعيد المكتوم نائباً للرئيس بادرت دولة الإمارات بعد إعلان قيامها إلى انضمام عضوية جامعه الدول العربية في السادس من ديسمبر 1971، انضمت إلى عضويه الأمم المتحدة في التاسع من ديسمبر عام 1971 ، وذلك انطلاقا من إيمانها بميثاق الأمم المتحدة والأعراف الدولية.