ليوناردو دافنش

إذ ذكر الفن والجمال , ذكر ليوناردو دافنش , أشهر الرجال الذين عرفهم التاريخ , والذي برع في مختلف المجالات .
عاش منذ عام 1452 إلى عام 1519 , وكان رساماً بارزاً , ونحّاتاً عظيماً , ومهندساً معمارياً , صمم الجسور والطرق والأسلحة والملابس والادوات العلمية , وكان بارعاً في أي مجال يخوض به , فقد اخترع غرفة الغوص التي تساعد على البقاء تحت الماء .
واخترع الدبّابة , وصمم الآلات الطائرة , على الرغم من ضآلتها في ذلك الوقت . كما اكتشف اكتشافات مهمة عن الجسم البشري .
إذاً فقد كان ليوناردو دافنش بارعاً في كل شيء , وكأنه نبذه عملية في تاريخ البشرية . وكان يجد حلاً لأية مشكلة تعترضه ,وذلك عن طريق استعماله الطريقة المنهجية في التخطيط والتفكير . فهو لا يجد أي فرقٍ بين التخطيط لآلة , أو رسم لوحة .
في العشرين من عمره , عُين رئيساً لنقابة الرسامين الذين استفادوا من فنه كثيراً , وله بصمات واضحة في مجال الرسم , تركها للفنانين من بعده , لا سيما طريقة استعماله لتوزيع الضوء والظل في الصورة .
من أعظم أعماله : لوحة العشاء الأخير التي رسمها في ميلانو ، وتعتبر تحفة فنية بارزة في عالم الفن . إلا أنها لم تكن تجربة ناجحة بالنسبة له , لأنه عمل فيها ببطء شديد .
رسم ليوناردو بالزيت على جدار رطب , فكان هذا مفتاحاً لا نتشار الرسم بعد ذلك بين ابناء جيله .
ومن اهتمامات ليوناردو دافنش ملاحظة الجسم البشري , فقد حاول تشريح جثة لمعرفة تركيب الجسم البشري ، واهتم أيضاً بعلم النبات حتى كان له عدة اكتشافات في هذا المجال تذكر له .
وأخيراً أتت شهرة ليوناردو دافنش العالمية ، من لوحته الشهيرة : " المونا ليزا
" التي رسمها في فلورنسا .