شهدت شبــه جزيرة قطر ثقافات وحضارات مختلفة على مر مراحل التاريخ البشري، حتى في العصر الحجري الأول والمتأخر. ودلّت الاكتشافات التي تمت مؤخراً عند أطراف إحدى الجزر في غرب قطر وجوداً بشريًا خلال عصور ما قبل التاريخ. ولقد أظهر موقع أثري يعود إلى الألف السادس قبــل الميلاد في منطقــة شقرة جنوب شرق قطر الـــدور الرئيسي الذي لعبه البحر - الخليج - في حيـاة سكان شقـرة. كذلك بينت أعمال الحفــــر التي تمت في منطقـــة الخور في شمال شرق قطر وفي بير زكريت ورأس ابروق، إلى اكتشاف آنية فخارية ملونة ومعدات حجرية وصوان وأدوات حجرية تتألف مـــن كاشطات ومثاقب، تبيّن أن قطر كانت على اتصال بحضارة العبيديين التي ازدهرت في بلاد الرافدين خلال الألف الخامس والرابع قبل الميلاد، حيث قامت أنظمة تجارية لتبادل السلــع (تجارة المقايضة) المكونة أساساً من الأواني الفخارية والسمك المجفف، بين التجمعات السكانية في قطر والعبيديين في بلاد الرافدين.
منظر عام لتلال الخور تعود للعصر الحجري الحديث، كما ثبت من دراسة البقايا العضوية التي جمعتها البعثة الفرنسية للتنقيب، مما برهن أن الإنسان كان يعيش في هذا الموقع إبـّان الفترة الواقعة أواسط الألف الخامس قبل الميلاد
العصر البرونزي
برزت شبه جزيرة قطر كواحدة من أكثر المناطق ثراء في الخليج من ناحية التجارة وذلك خلال الألف الثالث والثاني قبل الميلاد، وهي الفترة التي شهدت انتشار حضارات العصر البرونزي من بلاد الرافدين إلى التجمعات السكانية في وادي الإندوس بالهند. وكانت التجارة بين بلاد الرافدين ووادي الإندوس تمر عبر الخليج، حيث لعب الساحل الغربي لقطر دوراً جوهرياً في نقل السلع التجارية بواسطة السفن، كما يتبين من اكتشاف أجزاء من الفخار اليوناني في منطقة رأس ابروق، تدل أن شبه جزيرة قطر قد اجتذبت مهاجرين موسميين خلال ذلك العصر.
عصر الكاسيتيين
سيطر كاساتيو جبال زاغروس على مقاليد الأمور ببابل في أواسط الألف الثاني قبل الميلاد، وامتد نفوذهم إلى كامل منطقة الخليج ومن ضمنها إحدى الجزر الصغيرة في خليج الخور شمال الدوحة، هذا وتدل الأواني الخزفية التي تم العثور عليها في منطقة الخور على الصلات الوثيقة بين قطر وبابل خلال هذه الفترة.
الاثر الاغريقي والروماني
كانت التجارة الإغريقية-الرومانية بين أوروبا والهند تمر عبر الخليج العربي خلال سنة 140 ق.م. وتدل الشواهد الأثرية التي وُجدت في قطر، خاصـــة في رأس ابروق على نفوذ إغــريقي وروماني في شبه الجزيرة القطرية حيث وجدت آثار تشمل: داراً سكنية، معلماً حجرياً، تنوراً ورابية منخفضة تحتوي على كميات كبيرة من عظام السمك.
ولقد أظهرت الحفريات التي عُملت في الدار وجود حجرتين متصلتين بجدار فاصل بحجرة أخرى ثالثة تطل على البحر. مما يدل بدون شك أن رأس ابروق كانت محطة صيد موسمية ينزل فيها الصيادون لتجفيف أسماكهم خلال هذه الفترة، وفي الحقيقة فإن أهم سلعتين كانت تصدرهما قطر خلال الفترة الإغريقية-الرومانية هما اللآلئ والسمك المجفف.
عصر الساسانيين
برزت منطقة الخليج العربي بأكملها كأهم مركز تجاري يربط الشرق والغرب خلال عهد الامبراطورية الفارسية الساسانية في القرن الثالث الميلادي.
كان يتم مقايضة السلع التي تأتي من الشرق، وأهمها : النحاس والتوابل وأنواع من الأخشاب (الصندل-التيك-الساج-المهقوني)، بحمولات السفن من: الأصباغ، المنسوجات، اللآلئ، التمور، والذهب والفضة، ولقد لعبت قطر دوراً بارزاً في هذه الحركة التجارية الساسانية وكانت تساهم على الأقل باثنتين من السلع وهما الأصباغ الإرجوانية واللآلئ الثمينة.
العصر الاسلامي
اكتسح الإسلام كامل جزيرة العرب في القرن السابع الميلادي. وبانتشار الإسلام في المنطقة أرسل الرسول [صلى الله عليه وسلم ] أول مبعوث له وهو العلاء الحضرمي إلى حاكم البحرين (الساحل الممتد من الكويت شمالاً وحتى قطر جنوباً بما في ذلك الاحساء وجزر البحرين ) المنذر بن ساوى التميمي في عام 628م، يدعوه فيها إلى الإسلام فاستجاب له وأعلن إسلامه وتبعه في ذلك كل سكان قطر من العرب وكذلك بعض الفرس الذين كانوا يقطنون فيها وبذلك بدأ العهد الإسلامي في قطر.
وقد ولى الرسول [صلى الله عليه وسلم ] العلاء الحضرمي البحرين وفرض الجزية على من لم يدخل في الإسلام. وخلال هذه الفترة المبكــرة من العصــر الإسلامي كانت قطـــر تشتهر بالمنسوجات التي كانت تغزل فيها ويتم تصديرها إلى مناطق مختلفة. ويقال أن الرسول [صلى الله عليه وسلم ] وزوجته أم المؤمنين السيدة/ عائشـة (رضي الله عنها) قد لبسا بُردتين قطريتين، وكذلك فعل سيدنا عمر بن الخطاب الذي كان يملك عباءة قطرية موشاة بالريش.
جرّة كبيرة تم العثور عليها في القلعة القديمة في موقع مروب، و تعود إلى بداية العصر الإسلامي
بقايا أثر حصن قديم في الحويلة على الساحل الشمالي الشرقي لقطر بين رأس قرطاس والجساسية. و تعود إلى بداية العصر الإسلامي، و يصف لوريمر الحويلة في كتابه (دليل الخليج) بأنها المدينة الرئيسية في قطر، وكانت عامرة ومعروفة تاريخياً قبل مدينتي الزبارة والدوحة.
نقش على تل الجساسية يشبه هيئة سفينة بمجاديف ونقش آخر يمثل صفين من الدوائر، ويبدو أنها بقايا مستوطنة بالقرب من الحويلة والجساسية. وهي من أهم وأعجب النقوش الصخرية إذ يقرب عددها من تسعمائة نقش مفرد ومركب
العصر الاموي والعباسي
خلال حكم الأمويين والعباسيين في دمشق وبغداد على التوالي تعزز نمو التجارة في قطر. وقد اعتبر المؤرخ العربي ياقوت الحموي المتوفى في عام 1229م قرية قطر مركزاً لتربية الجمال والخيول خلال حكم الأمويين. وخلال فترة صعود العباسيين في بغداد تطورت صناعة اللؤلؤ في البحرين بما فيها قطر. وفي هذه الفترة ازداد الطلب على اللؤلؤ من الشرق وامتد ذلك إلى الصين.
وبتوسع هذه الأنشطة التجارية على الساحل العربي، بدأت التجمعات السكانية في شمال قطر بالنمو وبالأخص في مروب بمنطقة يوغبي بين الزبارة وأم الماء، حيث وجد أكثر من مائة دار صغيرة مبنية من الحجر.
فترة البرتغاليين
في بداية القرن السادس عشر أصبحت شبه جزيرة قطر، مع باقي الجزء الغربي من الخليج العربي، تحت سيطرة البرتغاليين. وبإحكام سيطرة هؤلاء على مضيق هرمز وهي أهم نقطة استراتيجية في الخليج، تمكن البرتغاليون من السيطرة على قطر في عام 1515م. وفي حين أن الجيوش البرتغالية الغازية حصرت نشاط أساطيلها البحرية حول هرمز إلا أن امبراطوريتهم التجارية ظلت تصدر : الذهب، الفضة، المنسوجات الحريرية، القرنفل، اللؤلؤ بأنواعه، العنبر والخيول، عبر مختلف موانئ الخليج بما فيها قطر. ويبدو أن الفيالق البحرية البرتغالية ومن أجل المحافظة على مصالحهم التجارية قد هاجمت قرى الساحل القطري في يناير 1625م، إلا أن هذا العدوان والظلم البرتغالي قد وصل إلى نهايته عندما طردهم إمام مسقط عنوة من الخليج في عام 1652م.
فترة بني خالد
سيطر بنو خالد على الجزء الشرقي من الجزيرة العربية، وتوسع نفوذهم إلى منطقة تمتد من قطر إلى الكويت في النصف الأول من القرن الثامن عشر الميلادي. واتخذ بنو خالد الزبارة التي كانت قد اشتهرت كإحدى أهم الموانئ البحرية في الخليج، مركزاً إدارياً لهم وذلك بعد أن ازدادت صادرات اللؤلؤ إلى مناطق مختلفة من العالم ، وأصبحت الزبارة ميناء العبور الرئيسي لأقاليم بني خالد الشرقية والوسطى في جزيرة العرب.
كانت السلع التي ترد من ميناء سورات في الهند إلى ميناء الزبارة تشمل: الأقمشة القطنية والخشنة والشال الصوفي والشادور، الخيزران، القهوة، السكر، الفلفل والتوابل، الحديد، الصفيح، الزيت، السمن والرز.
ولقد كان يتم الاحتفاظ بجزء من هذه الواردات في الزبارة لتستهلك محلياً وفي المناطق المجاورة لها، ثم يتم نقل ما تبقى من هذه السلع عن طريق الجمال إلى الدرعية في نجــد، وإلى منطقة الأحساء التي كانت تابعة لحكم بني خالد، وكذلك إلى الأقاليم الأخرى.
بقايا جرار عثر عليها بالقرب من البحر في منطقة الزبارة
الحكم البريطاني
بدأت علاقات بريطانيا بالخليج بصفة عامة بما في ذلك قطر بتأسيس محطــة البصــرة التجارية التي تتبع شركــة الهند الشرقيــة الإنجليزية في عام 1635م، وذلك بهدف اكتشاف التجارة في جزيرة العرب، لكن بمرور الزمن أخلت الأنشطة التجارية الرئيسة السبيل إلى فعاليات سياسية رسمية. وفي النهاية أحكمت الامبراطورية البريطانية سيطرتها على الخليج تحت مسمى حماية خطوطها البحرية في الخليج وطرقها البرية المؤدية إلى الهند.
وبحلــول عام 1820م ، تمكنت بريطانيا مــن توقيـع اتفاقية (معاهدة) عامة للسلام مع الحكام العرب في ساحل الخليج. ومع أن قطر لم تنضم أبداً إلى ما أسميت بمعاهدة السلام إلا أن بريطانيا قد أجبرت قطر لكي تلتزم بشروط تلك الاتفاقية، ولكن وعلى الرغم من ذلك فإن قطــر قــد أدرجت في الهدنة الملاحيــة عام 1835م التي تحظــر عليها وتحرمها من جميع فوائد وأرباح موسم صيد اللؤلؤ. وفي عام 1836م تم مد خط الحظر الملاحي من جزيرة صير بونعير ليمر بجزيرة حالول القطرية.
قطر الحديثة
بدأ التاريخ الحديث لقطر في أوائل القرن الثامن عشر الميلادي عندما وصلت إلى الجزء الجنوبي من قطر أسرة آل ثاني الحاكمة في قطر، والتي ترجع أصولها إلى قبيلة المعاضيد (فرع بني تميم) في أشيقر في منطقة الوشم بنجد. وفي منتصف القرن الثامن عشر انتقلت الأسرة إلى الجزء الشمالي من قطر الذي يضم الزبارة والرويس وفويرط.
الشيخ محمد بن ثاني (1850-1878)
في عام 1848م وصلت أسرة آل ثاني إلى الدوحة قادمة من فويرط بزعامة محمد بن ثاني الذي ولد في فويرط. وبعد وفاة والده ثاني بن محمد أصبح هو زعيم قبيلته في فويرط.
وفي نهاية الأمر بسط محمد بن ثاني نفوذه في مختلف أنحاء قطر، كما عزز مركزه خارجياً بالتحالف مع فيصل بن تركي أمير الدولة السعودية الثانية الذي قام بزيارة قطر في أوائل عام 1851م
وفي أوائل الستينيات من القرن التاسع عشر ظهر الشيخ محمد بن ثاني كأهم شخصية ليس فقط في قطر بل أيضاً في شبه الجزيرة العربية كلها.
وفي 12 سبتمبر عام 1868م وقع معاهدة مع الكولونيل لويس بيلي المقيم البريطاني في الخليج تم بمقتضاها الاعتراف باستقلال قطر. وفي عام 1871م طلب من العثمانيين في الأحساء حمايته من أي اعتداء خارجي.
وبحلول عام 1876م سلم المسؤولية الإدارية لابنه الشيخ قاسم بن محمد بن ثاني وذلك بسبب تقدمه في العمر.
وتوفي محمد بن ثاني عام 1879م.
الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني (1878-1913)
ولد الشيخ قاسم بن محمد بن ثاني حوالي عام 1825م وتولى المسؤوليــة الكاملة في قطر عام 1876م. حيث مُنح الشيــخ قاسـم لقب قائم مقام نائب الحاكم من قبل العثمانيين في العام نفسه.
لقد أدت محاولات العثمانيين إلى زيادة قوتهم في قطر عن طريق تعيين مسؤولين عثمانيين بما في ذلك إداريين في الزبارة والدوحة والوكرة وخور العديد، وأيضاً عن طريق إنشاء جمرك في الدوحة وكذلك تعزيز الحامية العثمانية في الدوحة- كل ذلك أدى إلى نشوب حرب مع الشيخ قاسم في شهر مارس 1893م في الوجبة على مسافة 15 كيلومتر غربي الدوحة.
واستطاع الشيخ قاسم وقواته إلحاق الهزيمة بالعثمانيين في المعركة. وتعتبر هزيمة العثمانيين هذه بمثابة علامة بارزة في تاريخ قطر الحديث نظراً للشجاعة التي واجه بها الشيخ قاسم وشعبه العثمانيين.
وفي يوليو 1913م توفي الشيخ قاسم الذي يعتبر مؤسس قطر الحديثة.
الشيخ عبدالله بن قاسم آل ثاني (1913-1949)
ولد الشيخ عبدالله بن قاسم عام 1880م بمدينة الدوحة.
وفي 17 يوليو عام 1913م أصبح حاكم قطر. واعترفت بريطانيا والإمبراطوريـة العثمانية بالشيخ عبدالله وورثته حاكماً على شبــه جزيرة قطر بأكملها، وتخلى العثمانيون عن كل حقوقهم في قطر في أعقاب نشوب الحرب العالمية الأولى. وأجبر الشيخ عبدالله العثمانيين على ترك الدوحة في عام 1915م.
وفي 3 نوفمبر 1916م وقعت بريطانيا معاهدة مع الشيخ عبدالله وذلك لإدخال قطر تحت نظامها المعروف باسم إدارة الإمارات المتصالحة.
وبمقتضى هذه الاتفاقية وافق الشيخ عبدالله على عدم الدخول في أي علاقات مع أي دولة أخرى بدون موافقة مسبقة من الحكومة البريطانية، وفي المقابل فإن بيرسي زكريا كوكس المقيم السياسي في الخليج والذي وقع المعاهدة نيابة عن الحكومة البريطانية ضمن حماية قطر من كل اعتداء تتعرض له من البحر.
وفي 5 مايو 1935م استطاع الشيخ عبدالله الحصول على موافقة بريطانيا على حماية قطر من الهجمات الداخلية والخارجية التي تتعرض لها بدون أن تكون هي السبب المحرك لهذه الهجمات.
وبعد اعتراف بريطانيا بالشيخ حمد الابن الثاني للشيخ عبدالله ولياً للعهد في قطر، وقع الشيخ عبدالله أول اتفاقية لمنح امتياز بترولي لشركة البترول الإنجليزية-الفارسية وذلك في 17 مايو 1935م.
وبموجب ذلك تم في أكتوبر 1938م حفر أول بئر للبترول في قطر وتم اكتشاف البترول في منطقة دخان في شهر يناير عام 1940م. غير أنه تم إغلاق آبار البترول بسبب تطورات الحرب العالمية الثانية.
وفي 30 يونيو 1948م قام الشيخ عبدالله بتعيين ابنه الشيخ علي بن عبدالله نائباً للحاكم وذلك عقب وفاة الشيخ حمد يوم 27 مايو 1948م. وكان آخر عمل قام به الشيخ عبدالله بوصفه حاكم قطر هو التوقيع على إمتياز قاع البحر مع شركة التعدين والاستثمار المحدودة في 5 أغسطس عام 1949م.
وتوفي الشيخ عبدالله يوم 25 أبريل عام 1957م.
الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني (1949-1960)
ولد الشيخ علي بن عبدالله حوالي عام 1896م وأصبح حاكماً لقطر عقب تنازل الشيخ عبدالله عن الحكم لصالحه يوم 20 أغسطس 1948م.
وفي 31 ديسمبر 1949م تم تصدير أول شحنة من بترول الحقول البرية في قطر من محطة مسيعيد وبذلك دخلت قطر عصر البترول.
وفي 29 نوفمبر 1952م وقع الشيخ علي اتفاقية مع شركة شل للاستكشافات الخارجية المحدودة وذلك لاستخراج البترول من حقول بحرية.
وفي أول سبتمبر 1952م تم أيضاً توقيع اتفاقية جديدة مع شركة بترول العراق (التي أصبحت فيما بعد شركة بترول قطر). وبمقتضى هذه الاتفاقيات حصلت قطر على %50 من أرباح تصدير البترول.
وتمشياً مع استكشاف البترول في قطر اتخذ الشيخ علي خطوة لإنشاء نظام إداري فعال يتولى إدارة الاقتصاد البترولي.
وتم تكليف رونالد كوكرين بتنظيم قوة شرطة، بينما تم في يناير 1950م تعيين فيليب بلانت وهو ضابط سابق في سلاح الطيران الملكي البريطاني مستشاراً لحاكم قطر.
وفي أغسطس 1950م عينت بريطانيا آرثر ويلتون كأول مسؤول سياسي في قطر.
وتوفي الشيخ علي يوم 31 أغسطس عام 1974م.
الشيخ أحمد بن علي بن عبدالله آل ثاني (1960-1972)
ولد الشيخ أحمد بن علي حوالي عام 1920م في الدوحة.
وأصبح حاكماً لقطر في 24 أكتوبر 1960م عندما تنازل والده الشيخ علي عن الحكم. وفي نفس التاريخ تم تعيين الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني ولياً للعهد ونائباً للحاكم.
وشهدت فترة حكم الشيخ أحمد نمو النشاط الاقتصادي في قطر نتيجةً لاكتشاف عدد ٍ كبير من حقول البترول في البلاد. وفي يناير 1964م بدأ الإنتاج على نطاق واسع في حقل العد الشرقي وهو أول حقل ٍ بحري في العالم يتم تشغيله كمرفقٍ بحري بصورةٍ تامة.
وفي عام 1963م تم اكتشاف حقل بترول ٍ أكبر: هو ميدان محزم.
وفي عام 1965م تم إنشاء محطة لتجميع البترول على جزيرة حالول. وفي العام نفســه، بدأت عمليـــات الاستكشاف في حقــل أبو الحنين ثم بدأ الإنتاج عام 1977م.
ومع نمو الاقتصاد البترولي تقدمت قطر بسرعة نحو استحداث نظام إداري حديث. وأنشأ الشيخ أحمد وزارة ً للمالية في نوفمبر 1960م وعين الشيخ خليفة كأول وزير ٍ للمالية، كما تم إنشـــاء الإدارة المالية العامـة للتعامــل مــع جميع المسائــل الحكومية ذات الطابع المالي والإداري. وفي عام 1967م تم إنشاء إدارة شؤون الموظفين. وتدريجياً بدأت الإدارة في قطر تأخذ شكلها النهائي واتجهت البلاد صوب الاستقلال.
وعقب إعلان حكومة حزب العمال البريطاني في شهر يناير 1968م سحب قواتها من شرق قناة السويس منهية ً بذلك معاهدات الحماية مع حكام الخليج، ومع اخفاق هؤلاء الحكام في تكوين اتحاد كونفيدرالي يضم إمارات الخليج التسع، اتجهت قطر حينذاك لتشكيل مجلس وزراء لها.
وفي 2 أبريل 1970م صدر الدستور المؤقت وتم تشكيل أول مجلس للوزراء في البلاد يوم 28 مايو 1970م.
وفي 3 سبتمبر 1971م أعلن استقلال قطر وبذلك أنهيت المعاهدة البريطانية القطرية التي أبرمت عام 1916م.
وتوفي الشيخ أحمد يوم 25 نوفمبر 1977م.
الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني (1972-1995)
ولد الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني في الريان عام 1932م.
وفي 22 فبراير عام 1972م تقلد الحكم في البلاد. فشرع في عملية إعادة تنظيم الحكومة. وكان أول عمل قام به في هذا الاتجاه هو تعيين وزير للخارجية، ومستشار للأمير في شؤون البلاد اليومية، وفي 19 أبريل عام 1972م عدل الدستور، وزاد عدد الوزراء بتعيين وزراء جدد، وتمت إقامة علاقات دبلوماسية مع عدد من
عن الموسوعة الثقافية
الموسوعة الثقافية هى موسوعة تضم اخبار و معلومات فى جميع المجالات المختلفة و احدث الاخبار و
اختبارات و الغاز تناسب جميع الاعمار
روابط هامة
روابط هامة