هل تعلم أن

مشاهير المنتحرين

2009/03/19
اتى النبي صلى الله علية وسلم فقال يارسول الله هل لك في حصن حصين ومنعه قال حصن كان ادوس في الجاهلية فأبى ذلك النبي صلى الله علية وسلم الذي ذخر الله للانصار فلما هاجر النبي صلى الله علية وسلم للمدينة هاجر اليه الطفيل بن عمرو وهاجر معه رجل من قومه فجاؤا الى  المدينة فمرض فجزع فأخذ مشاقص له فقطع بها براجمه فشخبت يداه حتى مات فرآه الطفيل بن عمرو في منامه فرآه وهيئته حسنه ورآه مغطيا يديه فقال له ماصنع بك ربك فقال غفر لي غفر لي بهجرته الى نبيه صلى الله علية وسلم فقال مالي اراك مغطيا يديك قال قيل لي لن نصلح منك ما افسدت فقصها الطفيل على رسول الله صلى الله علية وسلم فقال رسول الله صلى الله علية وسلم اللهم وليدية فاغفر فما يعتقده كثير من الناس من كفر المنتحر لا دليل عليه بل الدليل على خلافه
ثانيها: اننا لانجزم بدخول المنتحر النار بل هو خاضع لارادة الله عز وجل ان شاء عذبه وان شاء غفر له وذلك لعموم قوله تعالى ان الله لايغفر ان يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما
ومن اصول اهل السنه انهم لايشهدون على معين من اهل القبله بأنه من اهل النار الا من ورد فيه النص عن المعصوم صلى الله علية وسلم بخصوصه
ثالثها اننا لا نجزم بخلوده في النار لو دخلها بل يحمل الحديث على من فعل ذلك مستحلا مع علمه بالتحريم فيكون كافرا او ان المراد بالخلود طول المدة والاقامة المتطاولة لا حقيقة الدوام كما يقال خلد الله ملك السلطان وذلك لما ورد عن انس رضي الله عنه عن النبي صلى الله علية وسلم انه قال يخرج من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه وزن شعيره من خير ويخرج من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه وزن برا من خير ويخرج من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبة وزن ذرة من خير
رابعها اذا علم هذا فان المنتحر تجرى عليه احكام موت المسلمين فيغسل ويكفن ويصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين ويورث ماله ويترحم عليه ويدعى له وقد ورد في شرح النووي عليه صحيح مسلم عن الزهري انه كره الصلاه على المرجوم وقاتل نفسه وبعضهم كره ان يصلي علية اهل الفضل بل عليهم ان يعتزلوا  الصلاة عليه ردعا لغيرهم من ان يقترف مثل هذا الذنب العظيم والله تعالى اعلم.