ريتشارد بريت (1871_1858)

ولد هذا الطبيب ريتشارد بيرت في إحدى مقاطعات بريطانيا النائية سنة 1781 فدرس ما تيسر له من العلوم من مدارس تلك الولاية آنذاك فلفت أنظار معلمية بذكائة الحاد الذين نصحوه بطلب المزيد من الدراسة والعلم . ولما كان ذلك غير متوفر في بلده كان لابد من الانتقال إلى العاصمه لندنفلم يستطيع مقاومة هذا الغراء على ارغم من الصعوبات والعقبات التي كانت تعترض سبيله ولا سيما الماليه منها , ولدى وصوله إلى العاصمه وجد نفسه وحيدا غريبا دون عضد أو مساعدة وفي سبيل تأمين لقمة العيش وخصوصا السكن فمارس أحقر الأعمال وأدناها إلا أن ذلك لم يثنه عن عزمه فكان يلتقي العلم نهارا ويعمل ليلا في تنظيف إحدى الحانات بعد إغلاقها حيث ينام مابقي على بزوغ النهار متقوقعا في إحدى زوايها وهكذا سارت الأيام ودارت السنين وقد نسي نفسه ولكنه لم ينس العلم والهدف الذي حدده لنفسه ولم يستفق من غفلته إلا وقد نال شهادة الطب . فانتقل للعمل في المستشفيات وفيها من مركز إلى مركز حتى وصل إلى القمة والشهرة إلى أن أصبح طبيب الملكة الخاص أما أهم أعماله فهو اكتشافه ووصفه لالتهاب العضلات الزلالي وقد سمي هذا المرض باسمه ومنذ ذلك الحين ولم يزل يسمى عمليا مرض بريت وتوفي سنة 1858.