باستور
2008/03/02
ولد هذا العالم والمكتشف الكبير سنة 1822 في مدينة دول في فرنسا وتلقى دروسه الابتدائية وانتقل على مدينة أرابو حيث تابع دروسه الثانوية في كليتها . وقبل في مدرسة العلوم العليا . وفي سنة 1847 نال الدكتوراه في الفيزياء والكيمياء في السادسة والعشرين من عمره نشر مذكرات في علم Cristallographie وبذلك أصبح معروفاً فب عالم الأطباء وعين في سنة 1854 رئيساً لكلية العلوم في مدينة ليل وقد تابع ابحاثه المنطقية التي قادته شيئاً فشيئاً نحو دراسة عملية التخمر واعراضها واسبابها فتبين له أن هذه الظاهرة تعود إلى كائن خاص لايمكن له أن يولد فجاة وذلك خلافاً للمعتقدات السائدة آنذاك ولابد لهذا الكائن أن يأتي من الخارج . وأن حساء مطهياً ويحتوي على كل من العناصر اللازمة لحياة وتكاثر الجراثيم لا تظهر عليه ظارهة التخمر ما لم يترك معرضاً للهواء فتدخل إليه بيوض الجراثيم المعلقة في الهواء وتفسده ومن هنا اكتشف باستور عملية التعقيم .
لكن فيما بين سنة 1870و1766 تكاثرت وتتابعت اكتشافاته المذهلة والأكثر أهمية فقد أثبت بصورة لا تقبل الجدل عن مرض Charbonneuse يعود على جرثومة وهي عصيات صغيرة ودقيقة تدعى Bacterie chabonneuse .
وفي السنة التالية اكتشف اسباب الحمى في الدم وبعد سنة ايضاًً اكتشف مرض الكوليرا عند الدجاج وتوصل إلى عزل الجرثومة وبهذا صنع اللقاح المناسب لهذا المرض .
وفي خاتمة المطاف بالاشتراك مع مساعديه ور وشمبرلان ابتدأ بأهم ابحاثه العلمية إذ أصبح كل همه أن يكتشف أسباب داء الكلب هذا الوباء المرعب الذي يفتك بالغنسان والحيوان ويقضي على المصاب في ايام معدودة ويقف الطب عجزاً أمامه لا يمتلك أية وسيلة أو علاج لإيقافه أو تاخير مفعوله ولو ساعات قليلة . لكن باستور لم يتوان وثابر على تذليل العقبات التي تعترض سلبية الواحدة تلو الأخرى حتى انتصر في معركته وتم له استنباط لقاح فعال سنة 1885 وبهذا الاكتشاف توج مجده وعظمته . تقديراً ووفاء له كتب الشعب الفرنسي بسخاء منقطع النظير وهكذا تأسست أكبر مؤسسة من نوعها في العالم والتي تحمل اسمه تخليداً لذكره وإقرار بفضله .
ونتيجة لاكتشافاته تغيرت كل مفاهيم الطب والمعالجة مما جعل من باستور المحسن الأكبر للإنسانية .
وهنا يجدر بنا أن نعيد التذكير بذلك التحذير القاطع الذي أطلقه باستور بخصوص الكلب :
"كل حيوان عض أو لعب أوشم من قبل حيوان مصاب بالكلب يجب قتله فور