ولد هذا الطبيب اللامع في لندن سنة
1793وارتبط باسمه أول وصف تفصيلي لإحدى الغدد .كان يمارس مهنته واكتشافاته في مستشفى
(غي ) Guy s Hospital في لندن وفي سنة 1850أعطى صورة مفصلة كاملة عن المرض القرمزي والذي سمي باسمه ولم يزل حتى يومنا هذا . مرض أديسون هو عدم كفاءة في عمل غدتين من الغدد التي تفرز عصارتها مباشرة في الدم وهما غدتان صغيرتان تتواجدان فوق الكليتين وقد شرح أديسون ما يسببه هذا المرض من ظواهر وعلامات سريرية تساعد على اكتشاف المرض ورتبها بجدول زمني كالآتي :تكون الأعضاء الميكوذية كالشفتين واللثة والبلعوم وداخل الأنف باللون الأصفر ويضفي عليها مظهر القذارة
.كما انه يصبغ الأمكنة والأعضاء الظاهرة من الجسم بلون أصفر كالوجه والعنق واليدين
.التعب الشديد وضعف وضمور في العضلات وهذا التعب والهذال العضلي يتزامن مع ضعف في القوى النفسية والمعنوية كما يفقدا كثيراً من الكفاءة والرغبة الجنسية
.هبوط فجائي في الضغط الدموي خصوصاً عند تقدم واستفحال المرض
. ومما يساعد على تشخيص هذا المرض دراسة كمية الهرمونات في الدم إذ في خصائص هذا المرض الحد من كفاءة أوتعطيل الغدد عن إفراز الهرمونات .كما أه أثبت أن المرض السل هو السبب المباشر لتعطيل الغدد كما أن تفاقم المرض وإهماله خطر جداً ويتسبب دائماً بموت المريض
.أما إذا عولج المريض بالطريقة الصحيحة وبالوقت المناسب بإعطائة الكميات المطلوبة من الهرمونات فغالباً ما تختفي ظواهر المرض ويشفى شفاءً تاماً ونتيجة دراسة واكتشافاته أصبح أديسون أستاذاً العلوم الطبية في لندن وقد نشر أعمالاً كثيرة كتابه الذي يعالج فيه ويشرح المرض الذي سمي باسمه
( مرض أديسون ) وطرق معالجته وقد نشرة تحت اسم تصحيح كتابات توماس أديسون