هل تعلم أن

ما هو عيد شم النسيم ؟

2007/06/11
عيد شم النسيم أو عيد الربيع ,كما يعرف كذلك الذي يختص بالمصريين وبه يحتفلون سنوياً في الحدائق العامة والمتنزهات يعود تاريخه إلى 5آلاف سنة مضت , ويحتفل به لمناسبة موت "رمز الشر" عند الفراعنة , ويعتبر احتفالاً ببداية فصل الربيع , وموسم الخصب .
تقول الأسطورة إن الفرعون المصري بدأ الاحتفال بهذا العيد عندما علم إن رمز الشر مات , فكان ان أهدى زوجته باقة من زهر اللوتس .
ويتميز هذا العيد هو يوم عطلة رسمية في مصر , بتقدم أنواع خاصة مثل البيض والخس والبصل الأخضر والفسيخ والحلوى . فالبصل يقضي بحسب الأساطير على الأرواح الشريرة , والخس يعتبر رمز الخصوبة . وأما الفسيخ فهو السمك المحفوظ في الملح .
يقول هيرودوتس , المؤرخ اليوناني الشهير : إن المصريين القدامى كانوا يعلقون البصل الأخضر فوق الأسرّة أو يضعونه تحت الوسادة , وفي الفجر يسرع من يستيقظ منهم أولاً إلى "كسر رؤوس البصل وتنشيقها للنائمين " . وما تزال هذا العادة متبعة إلى يومنا هذا .
جعل الفراعنة رأس سنتهم الفلكية يوم 29 برمهات , أي يوم الاعتدال الربيعي . وهذا اليوم بالذات كان يمثل في معتقداتهم بداية الحياة , ويرمز إلى اليوم الاول الذي أعقب انتهاء الخالق من أنشاء العالم !
وكان يوم 29برمهات هو أول يوم يبدأ به فصل الربيع أو كما يسمونه "فصل الحياة" أو "عيد العذارى" أو غير ذلك من الأسماء والمسميات التي توحي الفرحة وحب الحياة !
وكان شم النسيم عند قدماء المصريين بشيراً بموسم الحصاد حيث تبدأ المخازن الخاوية التي أتى على ما كان فيها فصل الخريف ثم الشتاء تمتلئ بالغلال والمحاصيل استعداداً لمواسم التحاريق أو أيام الجدب والقحط . وكان أول شيء يفعله المصري القديم عند بدء موسم الحصاد هو أهداء أول حبة من محصولة إلى المعبود الكريم شكراً منه وعرفاناً وحمداً على ما أنعم به علية من خير وأفاض من بر …
ثم يقبل بعد ذلك "عيد الربيع" , تعلن عن مقدمه الرياض الزدهرة , والحقول النضرة , والسماء الصافية الاديم , والطيور الصافية الايم , والطيور المغردة , وكان المصريون القدماء يستعدون لاستقباله والاحتفاء بمقدمه . فتعدّ العذارى أجمل الثياب ليرتدينها في اليوم السعيد الذي كانت تتم فيه أو عن طريقة أكبر نسبة من الزيجات كل عام .
وكانت الوسيلة إلى تلك الزيجات هي حفلات السمر التي كانت تجمع شمل الشباب من الجنسين , في الحدائق والحقول , والخلاء وقت احتفالهم بعيد الربيع . وفي نهاية اليوم بعد أن يكون التعارف قد تم بين الشباب من الجنسين تجتمع العذارى بمنأى عن الشباب , ثم يبدأن السير في موكب يضم مجموعات … وإذا ذاك يتقدم الشاب الراغب في الزواج إلى العذراء التي راقية فيضع حول عنقها عقداً من الزهور جمعه ونسقه بيده ,فإن تقلب العذارء هدية الشاب أصبحت خطيبته وإلا فإنها تخلع العقد وتقدمه إليه , وهي تنحني أمامه في أدب علامة الاعتذار!" .