السماد هو المادة المغذية التي تضاف إلى التربة الزراعية لتمدها بالعناصر المغذية ولتساعد في نموها بشكل أفضل , ولزيادة المردود الزراعي واغناء التربة الفقيرة بالمواد المغذية , وعند استعمالنا لهذه النباتات فإننا نقوم بالاستفادة منها عن طريق استهلاك العناصر المخزونة في النبات , وبذلك تكون الفائدة من ذلك المخزون الذي استمده النبات من التربة واحتفظ به .
وتوجد أسمدة طبيعية تأتي من أشياء كانت حية في وقت من الأوقات مثل : الدبال , وهي مادة تنشأ من تحليل المواد النباتية والحيوانية ,من تفسخ النبات وعظام الحيوان , أو من الفضلات الحيوانية والحبوب . ما توجد أسمدة كيماوية تتكون عدة مصادر .
إن استعمال الإنسان للسماد من أجل تغذية التربة عادة قديمة جداً , لا يمكن تحديد بدايتها بالضبط , ولكن هناك معلومات تدل على استعمال الصينيين لفضلات الحيوانات والنبات كأسمدة منذ آلاف السنين .
وكان الرومان يضعون الكلس في التربة , ويضيفون إليها النتروجين عند زراعة البازلاء والفاصولياء . وذلك في القرن الثاني ق.م .
وفي القرن السابع عشر استعملت بقايا الفضلات كأسمدة في أجزاء أوروبا , وكان البرسيم يستعمل في تعاقب الفصول .
وفي عام 1798 أثبت بنجامين فرانكلين أهمية سماد الكالسيوم , إذ وضع بعض أحجار الكلس على شكل أحرف ضخمة في حقل على طول الطريق العام قرب فيلادليفيا , وهذه الأحرف شكلت رسالة تقول : هذا الحقل مكسو بالجص – وعندما اختفت الاحرف البيضاء بعد فترة من الزمن كان الحصول الناتج في تلك المنطقة أكثر اخضراراً من باقي المحصول في الحقل .