بسم الله الرحمن الرحيم
أخواني وأخواتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو تقبل هذه الحكاية المعبرة ، بين القائد المأمون أمير المؤمنين ، وأحد الناس العاديين من فقراء المسلمين ... علّها تنال إعجبكم وَصَداهُ ...
إليكموها كما هي ...
سار المأمون مع يحيى بن أكثم ، وبينما هما في الطريق ، إذ خرج عليهما رجلُ فُجاءة ، فنفرت منه دابة المأمون ، وألقته على الأرض ، فأمر بمعاقبته ، فقال :- يا أمير المؤمنين ، أمهلني حتى أكلمك ، وافعل ما بدا لك ، قال : - " قل وأوجز ، فقال :- إن الرجل المضطر يركب الصعب من الأمور ، وهو عالم بركوبه ، ويتجاوز الأدب وهو كاره لتجاوزه ، ولو أحسنت الأيام مطالبتي ، لأحسنت مطالبتك ، ولأنت على رد ما لم تفعل أقدر مني على رد ما قد فعلت ، فعطف عليه المأمون ، وقال ليحيى :- ألا تنظر مخاطبة هذا الرجل ؟ ثم عفا عنه وأمر له بصلة ، واعتذر إليه " . . .
إن شاء الله تعجبكم ...