فيليب بينال (1745_1826)

ولد هذا العالم الفرنسي سنة 1745 واتجه باهتمامه نحو العلوم اللاهوتية وبعد سنين طويلة أمضاها في الدرس والتبحر اقتنع بأنه لا فائدة ولا منفعة من هذه الدراسة ولم يتوصل إلى معرفة جنس الملائكة فقرر وهو في الثلاثين من عمره أن يدرس الطب فكان له ذلك .
وفي سنة 1793 عين بدرجة طبيب رئيس مستشفى بيساتر وهذه المستشفى التي بنيت سنة 1632 كانت مأوى للعجائز وذوي الأمراض العقلية . فقد قرر هذا الشاب الطبيب أن يكرس كل وقته وجهوده لدراسة هذه الأمراض ونتيجة لذلك توصل إلى اعتبار المجانين مرضى وان الجنون هو مرض كسائر الأمراض التي يصاب بها الجنس البشري .
لذا يجب معالجته والاعتناء به إلا أن هذا الرأي لم يلق تفهما أو تجاوبا من أحد بل جاوبوه بالرفض والسخرية إذ في ذلك العهد كانوا يعتقدون جازمنين بان المجنون هو مسكون من الجن والشياطين ولا يمك شفاؤه إلا بأعجوبة من قبل أحد الأنبياء أو القديسين . إلا أن بينال لم يلن ولم يستسلم لأحد بل تابع أبحاثه وتجاربه حتى توصل على وجوب الكشف عن السبب النفساني الذي كان باسباب المرض .
وهكذا المدماك الأول في أساس الطب والمعالجة النفسية وقد توفي فيليب بينال سنة 1826 وقد أصبح رائدا في الطب وذا فضل عميم على الإنسانية .