نمو الأزهار

لكل كائن حي وسائله الخاصة لإيجاد نفسه ثانية فالزهور عملية خاصة تتم على النحو التالي : يوجد للزهرة النموذجية أربعة أقسام رئيسية :ففي الأعلى توجد كأس خضراء خارجية مؤلفة من سبلات تشبه الأوراق , وبداخل السبلات توجد التويجات , ويحتوي كل تويج على أعضاء تكاثرية ضرورية لأنتاج البذور .
وفي وسط الزهرة ، أي في المركز , توجد المدقة وهي "عضو التأنيث" ويحيط بها حلقة من الأسدية "عضو التذكير" وفي أسفل المدقة يوجد اتساع يدعى المبيض ويحتوي على بذيرات صغيرة مستديرة تصبح فيما بعد جذوراً بعد أن يتم تلقيحها بغبار الطلع .
حبوب غبار الطلع تنتج عن الأسدية , وهي الأعضاء المذكرة للزهرة وتشكل البذور . ويجب أن تمر حبوب غبار الطلع خلال قمة المدقة لتصل إلى البذيرات في الأسفل , وهذه القمة تدعى " الميسم" .
عندما تسقط حبوب الطلع على الميسم , تمتص المدقة السائل السكري على السطح , ثم تنتفخ وتتضخم وتندفع إلى الأسفل وتشكل أنبوبأً يستمر بالنمو خلال ساق المدقة ليعبر جدار المبيض ويصل إلى البذيرات .
وبعد ذلك يتم تفريغ محتويات الأنبوب في البذيرة وتلقح , وقد تنمو عدة أنابيب لغبار الطلع في مبيض في الوقت نفسه . يدعى قسم المسداة الذي ينتج غبار الطلع بالمئبر , أما عملية غبار الطلع من المئبر إلى الميسم , تدعى " التأبير" وقد تتم هذه العملية داخل الزهرة ذاتها ويدعى ذلك بالتأبير الذاتي .
أما إذا انتقل غبار الطلع إلى زهرة أخرى فيدعى ذلك بالتأبير التهجيني , ويحدث التأبير التهجيني عن طريق الرياح والحشرات والطيور وحيوانات مهينة , وبعد ذلك تحمل البذور النامية إلى مكان آخر بحيث يصبح لها جذر وتتحول إلى أزهار.