لابد وأنك قابلت في حياتك شخصاً يتلعثم في كلامه ، أو يتأتئ ، فيكون هذا مدعاة للدعابة من قبل الآخرين .
وقد ينجم هذا التلعثم عن تشنجات في أعضاء النطق والكلام ، مما يؤدي إلى صعوبة في التقاط الكلمات بوضوح ، فيصبح الكلام نوعاً من التردد والتوقف .
وللتلعثم حالات عدة ، فمنها البسيطة التي تجد صعوبة في نطق حرف ما ،أو مقطع لفظي من مقاطع الكلمات ، وهناك حالات شديدة تتشنج فيها عضلات اللسان والحنجرة والوجه والعضلات المتصلة مع التنفس . فالحديث العادي الذي يتكلمه الإنسان عادة دون تفكير , هو نتيجة إجراءات معقدة تنطلب تناسقاً مدهشاً بين الرئتين والخدين واللسان والشفتين , وعندما ينعدم هذا التنسيق يؤدي ذلك إلى التلعثم .
قد لا يظهر قبل سن الرابعة والخامسة , إذ لايكون الاضطرابات الفيزيائية والعاطفية قد نضجت بعد .
فالتلعثم حالة نفسية يمكن التغلب عليها , عن طريق التعلم بالتدريج : حبس النفس عند نطق كل حرف , لفظ كل مقطع من مقاطع الكلمات على حدة , تكرار الحرف الذي يُتلعثم به , ودراسة الأصوات والمجموعات الصوتية التي تسبب المشكلة . ويمكن القضاء عل سبب التلعثم عن طريق التدريبات الكثيرة في القراءة .
وهناك تلعثم ذو منشأ عاطفي , وهذا يستدعي معالجة من قبل خبراء مختصين في هذا المجال .