العلقات

عرف منذ القديم وقبل أن يتطور الطب إلى شكل الحالي , نوع من الديدان يمتص بعض الدم من جسم المريض . وكان يعتقد بأن خروج هذه الكمية من الدم من الجسم يؤدي إلى الشفاء من المرض . فكانت العلقة خير مثال على ذلك وكانت لقباً يعطى للطبيب أيضاً .
ففي أوائل القرن التاسع عشر , اهتم الأطباء بالعلقات وكذلك الناس الذين كانوا يشتغلون لجمعها , إذ يجتمع في فصول معينة , وقد استخدمت في أوروبا وأمريكا وكذلك في بعض دول الشرق . وهي ذات قيمة في الطب , إذ أن المادة المستخرجة من غددها اللعابية والمسمّاة بـ هيرودين تمنع الدم من التخثر أثناء العمليات الجراحية. والعلقات تشبه ديدان الأرض إلى حد ما ,ومعظم العلقات مسطحة ولونها أسود أو أخضر أوبني , وهي تختلف أيضاً عن الديدان من حيث الحجم فهي تتراوح ما بين 5,2سم إلى 1مم .ويعيش معظمها في المياه العذبة , وبعضها الآخر في البحار .
والقليل يعيش على الأرض , ويوجد على رأس العلقة فم يشبه المصاصة مزود بأسنان صغيرة تشبه المنشار . وتنجذب العلقات إلى الدم بشكل عام والفاسد أيضاً . وهناك نوع من العلقات اللاذعة التي تسبب نزيفاً دموياً , إذ يستمر الدم بالنزف حتى بعد سقوط العلقة مما يؤدي إلى الموت .