الشراع
2007/06/12
حقق الإنسان اكتشاف عظيماً في إنشاء القوارب ,وهو جعلها تتحرك بسهولة بإتجاه الرياح , ولكن لا أحد يعلم متى تم هذا؟!
وباكتشافه هذا تمكن من تسيير القارب دون الحاجة إلى التجديف ,وذلك بوساطة رفع شراع بسيط على عضا في أعلى السفينة , فتحركه الريح فيسير بسهولة . وليس ضرورياً التقيد بالسير في إتجاه الريح , فلربما احتاج الإنسان لتغيير اتجاه رحلته بعكس اتجاه الريح , أو في اتجاهات متعرجة , لذلك استغرق هذا الأمر وقتاً من الزمن لتطوير السفن الشراعية .
وقد استعمل المصريون القدماء في البداية السفن الشراعية التي تجري بوساطة مجدافين , وهي تستخدم في نهر النيل فقط , ثم استطاعوا تسييرها في البحر بوساطة هبوب الرياح الذي يحرك أشرعتها .
ولليونان والرومان إنجاز آخر في مجال اختراع السفن , فقد طوروا نوعين منها :
النوع الأول ويدعى : جالي وهي (سفينة شراعية ) يعمل بها العبيد في التجديف ,ويتحرك الشراع بوساطة الريح .
والنوع الآخر سمي ( روند) وهي (سفن مستديرة واسطوانية ) . وتستعمل لنقل الحمولات من مكان لآخر , في البداية كان بها صار إضافي صغير وشراع له انحناءات عديدة.
بعض هذه السفن لم تستطع مواجهة الريح ؛ على حين أن بعضهما الآخر كان يعمل بوساطة الريح العادية القادمة من الجانب الآخر .
وقد طور الفايكنج السفن الشراعية أيضاً , إذ كان يوجد سفن شراعية ضخمة حوالي عام 800 ميلادي .