السير والتر رالي
2007/06/12
هناك أسماء كثيرة ذكرها التاريخ لأناس مشهورين , ربما نعرف الكثير عن بعضهم , والقليل عن بعضهم الآخر , والسير والتر رالي , من هؤلاء العظماء المشهورين في التاريخ ولكن لا نعرف عنهم إلا القليل .
ظهر في عصر الملكة اليزابيث الأولى , واتصف بالعبقرية والموهبة الفذة . كان جندياً ومحارباً شجاعاً , وأحد رجال الحاشية الملكية , كما كان شاعراً ومستعمراً ومؤرخاً وعالماً .
ولد عام 1554 في ديفون بانكلترا , وشارك في الحروب ضد فرنسا وايرلندا , ثم حاز على تأييد الملكة اليزابيث الأول , وأصبح فارساً , ومنح مناصب مختلفة في الحكومة .
وبعد ذلك , قرر رالي أن يفعل شيئاً مهماً بالمال حصل عليه من الملكة , فاستخدمه في الاستيطان , إذ أرسل مستعمرة مؤلفة من 100ألف شخص في عام 1585 إلى أمريكا وعاشوا في جزيرة رونوك على شاطئ كارولينا الشمالية لمدة عام واحد . هذه المستعمرات تعد أولى الانكليزية التي جربت الحياة في العالم الجديد . ثم تلتها المستعمرات بشكل ملحوظ .
إن معظم المعلومات التي حصلنا عليها في حياة الهنود , وجغرافية أمريكا ونباتاتها وحيواناتها تعود لجهود السير والتر رالي .
وفي عام 1587 , أرسل مستعمرة اخرى , لكنها فشلت لأن المستعمرين ضاعوا في الغابات .
عرف رالي في انكلترا بصفته شاعراً من الشعراء والكتاب المشهورين في عصره .
وفي عام 1595 قام برحلة إلى غويانا في أمريكا الجنوبية ,وهي أولى رحلاته , إذ كان لديه الأمل بإيجاد الذهب هناك , وعندما تسلم الملك جيمس الأول العرش , اتهم رالي بالتآمر ضده , فحكم عليه بالموت , ولكن أرجئ تنفيذ الحكم , وعاش بقية حياته في برج لندن . وفي هذه الأثناء كتب كتاباً عن تاريخ العالم , وقام بتجارب كيمائية , ثم أخرج من السجن عام 1616 . وأبحر إلى غويانا ثانية , ولكن عوضاً عن أن يجد الذهب , اصطدم مع الإسبان وأعدم عام 1618 .
تعود لرالي شهرة تدخين التبغ في أوروبا , وجلبة البطاطا من العالم الجديد إلى ايرلندا .