الحليب
2007/06/12
اعتبر الحليب غذاء مهماً منذ العصور القديمة في أجزاء مختلفة من العالم بالنسبة للإنسان . على الرغم من اختلاف الحيوانات التي تزودنا به .
ففي بريطانيا يعتبر البقر المصدر الأساسي للحليب ,بينما تعتمد اسبانيا في حصولها على الحليب من الأغنام . أما قبائل الصحراء العربية فكان مصدر الحليب لديها هو الجمال . وفي مصر يأتي الحليب من جاموس الماء في الدرجة الأولى ويختلف الأمر في التيبت , إذ أن الناس يحصلون فيها على الحليب من ثور التيبت .
أما الماعز فيعد أهم مصدر للحليب في عدد من دول العالم .
- هل تبدو جميع أنواع الحليب متشابهة ؟
يمكننا الإجابة عن هذا السؤال بقولنا : إنه ليست كل أنواع الحليب متشابهاً . وذلك لأن مصادر الحصول على الحليب مختلفة , وبالتالي فإن كل حيوان ينتج الحليب الذي يلائم صغاره بشكل خاص .
فحليب البقر أقسى وأدسم من الحليب البشري , لأنه معد في الأساس لعجل البقرة . ومع ذلك فهو يشابه الحليب البشري إلى حد كبير من حيث كونه يمكن للطفل البشري تناوله بسهولة دون أية أضرار جانبية وهو يحتوي على مقدار من السكر أقل من سكر الحليب البشري , وأملاح أكثر حوالي أربع أضعاف من مادة الجبين البروتينية .
والحليب بشكل عام , يحتوي على دهون وبروتينات , وكاربوهيدرات ومعادن . وذلك على الرغم من اختلاف الحيوان المنتج له . ويعد مادة غذائية أساسية للإنسان .
وإذا قارنا بين حليب البقر وحليب الرنة ، فإننا نجد أن حليب البقر يحتوي على 87% ماء و4% دهون , بينما يحتوي حليب الرنة على 68% ماء و 17% دهون , ويتميز عن الحليب البقر بكمية السكر الموجودة فيه , فهي تبلغ بمقدار نصف الكمية الموجودة في حليب الرنة , وتزيد نسبة مادة الجبين بمقدار ثلاث مرات , وبحوالي خمس مرات من باقي البروتينات .
فالاختلاف واضح بين حليب الرنة , وحليب البقر , ومع ذلك فإن سكان Lapland لابلاند , يعتمدون علية بشكل كبير .
ويتنوع حليب البقر حسب البقرة المنتجة له من حيث السلامة , وصحة البقرة , وفترات الحلب وطريقتها التي تعطي حليباً جيداً أو دسماً .