هل أسناننا مثل أسنان الحيوانات ؟
2007/06/11
عندما يقوم العالم بالحفريات بحثاً عن أحافير أو مستحاثات أو بقايا أخرى من الحياة القديمة , ويعثر على بعض الأسنان , فإن قلبه يرقص طرباً . فالأسنان في مفاتيح مهم بالنسبة إلى نوع المخلوقات الذي عاش في ذلك المكان .
مثال ذلك , أن الوحوش المفترسة لها أنابيب تمزق , والقوارض لها أسنان قاضمة , والماشية لها أسنان طاحنه . ولكل حيوان – سواء أكان حصاناً . أم بقرة أم فأراً أم كلباً أم قطة – الأسنان الملائمة لنوع حياته وطعامه , وحتى لطبيعته عموماً .
فالقندس أو السمور , مثلاً , له قواطع . وأنياب الكلاب والقطط حادة وطويلة , بحيث يسهل عليها اصطياد فريستها والإمساك بها . وأسنانها الخلفية الحادة تقطع وتحطم اللحم والعظام .
وللسنجاب أسنان تسهل عليه قضم قشرة الجوز الصلبة . حتى الأسماك , لها أسنان تساعدها على التهام طعامها . ولبعض سمك القرش قواطع لالتهام السمك , في حين أن أقراشاً أخرى لها أسنان غير حادة أو ماضية لسحق المحار – هذا الحيوان الصدفي المائي , ولسمك الكراكي – وهو سمك نهري ذو رأس طويل مستدق الطرف – أسنان تثني إلى الخلف أثناء ازداد الفريسة , ثم تعود إلى مكانها الأصلي . وأسنان الأفاعي موجودة إلى الداخل بزاوية يستحيل معها على الفريسة التفلت .
وللإنسان , كما هو معروف , مجموعة أسنان متنوعة الأشكال تقوم بوظائفها كلها بالنسبة إلى مختلف أنواع الطعام التي تحتاج إلى أسنان معينة .
وحسبما يزعم العلماء , فإن بنية الأسنان البشرية هي الدليل على أن الجسم قد تكيف مع الغذاء النباتي – الحيواني المختلط .