هناك خرافة قديمة تتعلق بالخال أو الشامة , مفادها أن الأم الحامل عندما تذعر من أمر ما , أو عندما تمر باختيار مثير مثل وضع طفلها , فإن هذا الطفل سيحمل شامة على جسمه , وكان يعتقد أن يكون لهذه الشامة شكل معين , وفقاً لما أخاف الأم .
هذا من الناحية الخرافية , غير أنه ليس ثمة أي تفسير معروف للعلم حول ما يجعل الخال يظهر على الجسم , أو كيفية منع ظهور . وغالباً مايسمى الخال أو الشامة الوحمة , لأنه علامة خلقية على الجسد تظهر أما عند الولادة أو بعدها بفترة قصيرة .
وقليلون هم الذين يعرفون أن كل كائن بشري على جسمه شامة واحدة , على الأقل تعديل . غير أن متوسط عدد الشامات لدى الشخص الواحد هو حوالي 14 . ويمكن أن تظهر على أي جزء من الجسم تقريباً , بما في ذلك جلدة الرأس . والخال هو نمو النسيج الذي تكون فيه . ويمكن أن يتألف من أنسجة الأوعية الدموية والخلايات المحتوية على الأصباغ , أو خلايا جريبات الشعر , أو الأنجسة الرابطة . ومن هنا يمكن أن يكون كل خال مختلفاً تماماً عن سواه .
وهناك سببان , لماذا يعتبر الخال غير مرغوب فيه . أحدهما هو إمكانية تحوّل الخال إلى نمو سرطاني , وهذا أمر نادر جداً . ولا مجال لكي يقلق معظم الناس من ذلك .
والسبب الثاني , بالطبع هو أن الخال لا يبدو جذاباً بخاصة إذا كان كبيراً وظاهراًَ على الوجه . ولكن , لما كان الخال في معظم الحالات لا يسبب أي إزعاج خطير , فمن المستحسن تركه وشانه , ولكن عندما يظهر في مكان يمكن أن يتهيج فيه في أغلب الأحيان , أو أن يجرح , عندما يصبح من المستحسن إزالته . مثال ذلك , أن يكون الخال في كعب القدم , أو راحتي اليدين , أو على العنق عند مستوى قبة القميص , أو على الخصر , وكلها أماكن تعرضة للإثارة . في مثل هذه الحالات تصبح إزالته أمراً واجباً قبل بلوغ صاحبه سن المراهقة .
وكذلك ؛ فإن كل خال يكبر من حيث الحجم ويتغير لونه , ويكون ذا حراشف , ويبعث على الحك أو ينزف دماً , ينبغي إزالته ,ولكن ينبغي التنبيه هنا إلى أن الإزالة يجب أن تتم على يد جراح ,ولا أحد سواه .