هل تعلم أن

ماذا كان لون بشرة أجدادنا ؟

2007/06/11

أجدادنا الذين عاشوا قبل التاريخ , أولئك الذين كانوا أول بشرٍ على وجه الأرض , أكانوا متحدرين من القرد كما أدعى الكثيرون , أم نزلوا من السماء , آتين من كواكب أخرى , كما كتب البعض الآخر ؟


هذا سؤال لا يمنع البشر من النوم , وذلك من حسن الطالع لأن هذا السؤال سيبقى زمناً طويلأً جداً بلا جواب .


ولكن أجدادنا , بغض النظر عن مصدرهم , هل كانوا ذوي بشرة بيضاء , أو سوداء , أو صفراء ؟


إن مثل هذا السؤال يهم , ولا شك أناساً كثيرون , ولكن كيف السبيل إلى الجواب عنه في حين لم يبق من البشر الأولين إلا بعض العظام ؟


ومع ذلك يدعي البروفسور الأمريكي لوميس , الأختصاصي في علم البيوكيميا , أنه يعرف الجواب . واقتناعه يقوم على أساس الافتراض أن البشر الأولين ظهروا في المناطق الأستوائية المفعمة بالشمس , وعلى ذلك ينبغي أن تكون بشرتهم قاتمة جداً لكي لا تسمح إلا بدخول جزء من الأشعة فوق البنفسجية إلى أجسادهم . وبفعل هذا الأشعة تركب البشرة مادة الفيتامين "د" الضرورية لتشكل الهيكل العظمي . وصحيح أن فقدانها وقلتها يسببان الكساح والعجز إلا أن كثرتهما تسبب في تشويهات عظمية , وفي اضطرابات في القلب , وفي الكلى , وفي الشرايين , وفي الجهازين العصبي والهضمي , إلى آخر ...


بمعنى آخر , لو أن البشر الأولين كانوا ذوي بشرة بيضاء لما استطاعوا الصمود أمام الشمس , ولما كنا نحن الآن هنا لكي نناقش مظهرهم , ولكننا وقد وجدنا , ومعظمنا ذوو بشرة فاتحة اللون ويبدو ذلك غريباً نظراً إلى تحدرنا من بشر قاتمين اللون – فإن ذلك لا يقلق البروفسور لوميس البتة , لأنه وجد التفسير التالي :


ذات يوم , انطلق بعض أجدادنا السود لغزو العالم , ولكنهم عندما غادروا مناطقهم الاستوائية التي ولدوا فيها , ووصلوا إلى المناطق الأقل شمساً توقفت بشرتهم عن أنتاج مادة الفيتامين "د" بكمية كافية , ومن هنا لم يقو على العيش إلا أولئك الذين طرأت لهم فكرة أكساب بشرتهم اللون الأصفر .


والآن , فإن بشرتنا تميل إلى استعادة لونها القديم بسرعة عندما تتعرض صيفاً للشمس على البلاجات وذلك لحمايتنا من أضرار أشعة الشمس , وليس من أجل أن نفيد إفادة أفضل من هذه الأشعة .