الجراحة التقويمية,أو الجراحة التعويضية
2007/06/10
الكثيرون منا يحسبون أن الجراحة التقويمية , أو التعويضية هي نوع من العمليات الجراحية التي يجريها البعض عندما يودون تقويم أنف أو تبديل هيئة وجوههم , بطريقة ما .
لا , فتلك هي الجراحة التجميلية ,وهي ليست سوى فرع من فروع الجراحة التقويمية . فهذه الجراحة اليوم , تُعني بتقويم أو ترقيع أعضاء الجسم المشوهة , أو بالتعويض عن أجزائه المفقودة .
مورست الجراحة التقويمية منذ آلاف السنيين في الهند . فأولئك الذين كانوا يرتكبون بعض الجرائم هناك , كانوا يُعاقبون بجدع أنوفهم . وكان الجراحون التقويميون الهنود يعمدون إلى انتزاع بعض الجلد من وجوههم ويصنعون لهم أنوفاً .
وفي الجراحة التقويمية , يتم العمل بالجلد البشري . فبالوسع تشكيل الجلد , أو إعادة ترتيبه على جزء معين من الجسم , فينتزع النسيج الزائد , أو يُضاف نسيج جلدي جديد . ويمكن القيام بمزيج من هذه التقنيات الثلاث معاً .
عندما يُنزع الجلد من جزء من الجسم ويطعم بجزء آخر , غالباً ما تستعمل فقط الطبقتان العلويتان . ذلك بأن الجلد له حظ أوفر في الحياة في موقعة الجديد . فتتكون أوعية دموية جديدة , وتبقى الدورة الدموية الجلد حياً . وعندما يتم التطعيم بطبقات من الجلد سيّئ , أو بحروق بليغة , فإن الفرص المتاحة للجلد الجديد لكي "يحيا" لا تعود متوفرة تماماً , ولكن عندما تحيا , فإنها لابد أن تبدو طبيعية وعادية , وعلى أحسن ما يرام .
باستطاعة الجراحة التقويمية أن تساعد الذي تعرض لأذىّ بالغ أن يستعيد مظهره اللائق , وهيئه العادية , فيستمر في الحياة والعمل مطمئن البال , مرتاحاً .
وغالباً جداً , يجري البعض جراحة تقويمية لكي يحسن مظهره وشكله وربما أراد البعض تغير شكل أذنيه , أنفه . وفي بعض الحالات , يوّد البعض إزالة تجعدات الوجه , أو شد وجهه . ولكن التغير , في هذه الحالات , موقت . ومع الوقت , تعود إمارات التقدم في السن لتظهر من جديد .