التطريز
2007/06/02
التطريز فن قديم من أنواع الخياطة , وهو فن يقوم على غرز مزخرفة تُعمل على القماش , وقد دلت الحفريات التي قام بها علماء الآثار على وجود أدلة وشواهد على اقتناء ثياب مزخرفة عند الآشوريين والفرس القدماء.
وفي العصور الوسطى باغ التطريز أوجه . وقد صمم الرسامون الإيطاليون العظماء الهولنديون أنسجة مزدانة برسوم مشغولة بالإبرة توضح موضوعات دينية . وكان من عادة النساء النبيلات في المجتمع , أن يقضيّن عدة ساعات في قلاعهن يطرزن عباءات يلبسنها في مناسبات الولاية , كما يطرزن ثياب المذبح , ستائر الكنيسة .
وأشهر تطاريز القرون الوسطى هي أنسجة الفرينين التي توضح المعارك ويتم رسم الجنود والخيول والفرينين (وهو حيوان خرافي نصفه بشر ونصفه أسد ) وكذلك العنقاء والمسخ . في ثمانية ظلال صوف على قطعة من الكتان يبلغ طولها 70متراً وعرضها 55سم . وفي القرن الثامن عشر أصبح للتطريز أهمية كبيرة , حتى أنه أصبح يساوي وزنه ذهباً !.
وقد عرف في القرن الثامن عشر والتاسع عشر , أن الفتيات الصغيرات كن يقضين ساعات معينة في تطريز غرز مختلفة على قطع من الكتان تدعى سامبلر , ويطرزن بيوتاً وحيوانات وأرقاماً وأحرفاً أبجدياً وأحياناً أبياتاً شعرية , وعندما تنتهي الفتاة من عملها , تضيف إلى القطعة اسمها وعمرها والتاريخ .
وكان لكل دولة أسلوبها الخاص في التطريز . فالصينيون واليابانيون كانوا يستخدمون الحرير وخيوط الذهب على الدامسكو الرقيق لتطريز التنين والطيور والأزهار والمناظر الطبيعية .
وكانت البلاد الدافئة كإسبانيا وإيطاليا تنتج تطاريز زاهية اللون والنموذج
أما فرنسا وسويسرة فامتازت بأرق أنواع التطريز , إذا نكون على قطعة قماش بيضاء , وتزخرف الثياب والبياضيات في دول البلقان بتطريز ذا غرز وألوان زاهية , وكانت تنتقل عادة التطريز هذه من جيل إلى جيل .