بوليفار

في الوقت نفسه الذي اشتهر فيه نابليون في فرنسا , اشتهر رجل آخر في أمريكا الجنوبية يدعى سيمون بوليفار في بداية القرن التاسع عشر حكم الأسبان أمريكا الجنوبية لمدة 300عام , فاتخذ سيمون بوليفار عهداً على نفسه بأن يحرر بلده فنزولا من حكم الأسبان , وعندما انتصر حرر أيضاً الاكوادور وبوليفيا والبيرو وكولومبيا .
كان بوليفار منذ نشأته أرستقراطياً في تعلمه , سافر إلى أوروبا , ولفت انتباهه الثورات التي قامت في فرنسا وأمريكا . وفي عام 1811 ثار مع مجموعة من المواطنين الذين أعلنوا أن فنزولا مستقلة حرة , لكنهم هُزموا من قبل الجنود الاسبان , وهروب بوليفار من البلاد .
في عام 1819 استطاع تحرير كولومبيا , وذلك بمداهمة الجيش الأسباني من فوق جبال الانديز المغطاة بالثلوج , وبعد مرور سنتين استطاع تحرير فانزويلا , وبعد عام حرر الاكوادور .
جمعت فانزولا ةالاكوادور وكولومبيا تحت إسم غران كولومبيا وأصبح بوليفار رئيساً عليها , وبعد مرور سنتين استطاع أن يحرر البيرو , التي سميت بوليفيا تبجيلاً لمحررها .
اتصف بوليفار بالديكتاتورية , ولكن مثاليته في تحرير البلاد واستقلالها , وسيادة العدالة فيها , شجع على تشكيل حكومة دستوريه , كما انشأ مدارس جديدة , وحرر العبيد ,ومع مرور الوقت أرادت كل دولة استقلالها فجزأت غران كولومبيا إلى عدة دول , وطالب كل دولة باستقلالها واتهم بوليفار بأنة طاغية من قبل اعدائه , فتخلى عن الرئاسة . وفي عام 1830 مات بوليفار وهو في السابعة والأربعين من عمره .
عارضه الكثير من اعدائه وطعنوا فيه , ومع ذلك فهو يعتبر بالنسبة لشعوب أمريكا الجنوبية محررها وسيدها .