هل تعلم أن

هيلا سـِلاسي

2013/04/06

الامبراطور الذي حرر بلده ثم خسر شعبة :

إمبراطور أثيوبي، انتهت إليه إمبراطورية أثيوبيا عام 1930م، عمل هيلاسيلاسي من أجل تطوير الحالة الاقتصادية والاجتماعية في بلاده. ولكنه حظر الأحزاب والنقابات في إريتريا وضمها إلى إثيوبيا عام 1962م. وضع هيلاسيلاسي أول دستور لأثيوبيا عام 1931م. هاجمت إيطاليا الفاشية أثيوبيا عام 1935م، وعاش هيلاسيلاسي في المنفى في إنجلترا. وعندما حررت القوات البريطانية إثيوبيا خلال الحرب العالمية الثانية أعادته إلى عرشه. استولى الثوار على الحكم في 13 ديسمبر عام 1960م، عندما كان في زيارة لأمريكا الجنوبية، ولكنه استعاد عرشه بعد أربعة أيام.

ولد هيلاسيلاسي في مدينة هرر بإثيوبيا، وأعطي اسم تفاري مكونن. أصبح اسمه رأس تفاري عام 1916م. ينتمي هيلاسيلاسي إلى عائلة حاكمة تدعي أنها تنحدر من سلالة الملك سليمان وملكة سبأ. وعندما أصبح إمبراطورًا اتخذ لقب هيلاسيلاسي الأول، ويعني هذا اللقب قوة الثالوث. إلى جانب لقبه الآخر وهو أسد يهوذا، ملك ملوك إثيوبيا، ويعكس اللقب تدين هيلا سيلاسي.

عاد الإمبراطور الحبشي هيلاسلاسي إلى الحكم في بلاده بمساعدة الإنجليز بعدما طرده الإيطاليون، ورأى أن يستغل الظروف الدولية لجمع أسلاب إيطاليا في إفريقيا؛ فيضم الصومال وإريتريا إلى مملكته التوسعية. وساعدته على ذلك بريطانيا والولايات المتحدة، حيث اتصل ببعض رجال الكنيسة لاستمالتهم إليه، وقامت المخابرات البريطانية بإثارة العدوان والنعرات الدينية والقبلية.

ونجحت إثيوبيا في خلق حزب موال لها في إرتريا سنة (1366هـ/ 1946م) عُرف باسم حزب الاتحاد مع إثيوبيا كانت قاعدته من المسيحيين. ناهض المسلمون هذا الحزب وأسسوا جبهة التحرير الإرترية وحزب الرابطة الإسلامية الإرترية وحددوا أهدافهم بالاستقلال التام. وشهدت تلك الفترة صراعات سياسية حادة، نشأت خلالها عدة أحزاب لها ارتباطات خارجية، تبنى بعضها سياسة الاغتيالات مثل حزب الاتحاد مع إثيوبيا الذي أنشأ ميليشيا إرهابية عرفت باسم "شفتا" اغتالت عددا من القيادات الوطنية. كما عمل هيلاسلاسي على إثارة الخلافات بين الأحزاب الإريترية فكثرت الانشقاقات بها.

عُثر على رفات الإمبراطور الراحل أسفل أحد مراحيض القصر في عام 1992 وقد حفظ كنيسة بآتا مريم منذ ذلك الحين حتى دفنت بجوار بقية أفراد عائلته في كاتدرائية الثالوث ويعتقد أنه حدثت مذبحة للعائلة المالكة لأن العثور على رفات إمبراطور سابق في هذا المكان يدل على أن هناك جريمة ما لم يتم التحقيق فيها، وكان الدكتاتور الماركسي مانجستو هيلا ماريام عام 1974م الرجل الذي أطاح بالامبراطور الأخير.

في يوم 5/11/2000 أى بعد مرور 25 سنة على وفاته ورى رفاته تراب اثيوبيا حيث اقيمت جنازة له في أديس أبابا بعد وفاته كما قيل في ظروف غامضة