القائد الذي اعجب به الاعداء والاصدقاء:
يعد من أعظم القادة في التاريخ الاسلامي عرف بقوته وشجاعته وعدله وورعه .. انه صلاح الدين الايبوي مؤسس الدولة الايوبيه بمصر وقاهر الصليبين ..
وهو من اصل كردي حيث ولد في تكريت بالعراق واسماه ابوه يوسف فهو يوسف بن ايوب واشتهر بعد ذلك بصلاح الدين الايوبي ..
عاش نحو عشر سنوات في دمشق في بلاط السلطان نور الدين , والذي اوفد مع عمه " اسد الدين شيركوه" لمعاونه الخليفة الفاطمي العاضد على محاربة الصليبين ..فاسند الخليفة الفاطمي الوزارة الى اسد الدين شيركوه بعد تخلصه من وزيريه :ضرغام وشاور لخيانتهما وتعاونهما مع الصليبين .. الا ان "شيركوه" مات بعد قليل من توليه الوزارة .. لذا جاء دور "صلاح الدين " ليخلف عمه " شيركوه" ولم يكن قد بلغ الحادية والثلاثين من عمره..
تمكن صلاح الدين بمهارته العسكريه والسياسيه من القضاء على الدولة الفاطمية .. واعلن عن تكوين البيت الايوبي بمصر عام 1171 واستدعى اباه واخوته واهله الى القاهره .. واسند اليهم الوظائف الكبري وعمل على التمكين لنفسه داخليا , فمد سور القاهره حتى اصبح محيطا بالفسطاط والقطائع والعسكر .. وعلى الطرف الغربي من جبل المقطم شيد قلعته الشهيره .. وكل ذلك وصلاح الدين تابع لنور الدين ..
وفي عام 1174 توفي نور الدين تاركا ابنه الملك الصغير " الملك الصالح " على رأس الدولة .. فسار صلاح الدين بجيشه لخدمة الملك الصالح ومؤزرته ومازال هناك حتى اعترف الملك له بالسيادة على مصر والشام وسرعان ما اعترف الخليفة العباسي بتلك السيادة كان ذلك عام 1175 .. ومنذ ذلك الوقت اصبح صلاح الدين اقوى شخصيه في المنطقة وعلى عاتقة تقع مهمة قتال الصليبين الذين زحفوا الى المشرق للاستيلاء على بيت المقدس .. وبالفعل دخل معهم معارك عديده لعل اشهرها معركة حطين ..واسترد بيت المقدس..
وفي عام 1189 واجه ريتشارد قلب الاسد في الحرب الصليبيه الثالثه , وانتهى القتال بصلح الرملة عام 1192 وبمقتضاه لم يبق في ايدي الصليبين سوى شرط ساحلي صغير بين يافا وصور .
وقد تمكن من انتشال المسلمين مما كا يتهددهم من انحطاط وتفكك ليقيم دولة قويه تصدت لصليبي الغرب وهزمتهم شر هزيمه .. وسيظل اسم صلاح الدين على مر التاريخ رمزا للإخلاص والوفاء..