هل تعلم أن

التوحيد

2011/01/24

تحويل اسم مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها، إلى اسم المملكة العربية السعودية

كان الملك عبدالعزيز، قد اتخذ لقب "أمير نجد ورئيس عشائرها"، في بداية سيطرته على نجد. وفي عام 1339هـ/ 1921م، اتخذ لقب "سلطان نجد"، عقب مؤتمر الرياض. وفي عام 1344هـ/1925م، بايعه أهل الحجاز ملكاً عليهم، فأصبح لقبه: "ملك الحجاز وسلطان نجد وملحقاتها".
وفي 25 رجب عام 1345هـ/يناير 1927م، بايعه أهل نجد ملكاً عليهم. وتحولت سلطنة نجد إلى مملكة. فصار لقبه: "ملك الحجاز ونجد وملحقاتها". وكانت البلاد تأخذ الاسم نفسه، فكان اسمها "سلطنة نجد وملحقاتها". ثم بعد فتح الحجاز، صار اسمها "مملكة الحجاز وسلطنة نجد وملحقاتها"، ثم صار اسمها "مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها"، أو" المملكة الحجازية النجدية وملحقاتها"
وعلى أثر القضاء على ثورة ابن رفادة، وفتنة الأدارسة، وما أذيع أنها من تدبير حزب الأحرار الحجازي ـ رأى بعض الوجهاء والأعيان ضرورة قطع الطريق على الفتن، التي تظهر بسبب التفرقة بين الحجاز ونجد. فأبرقوا إلى الملك عبدالعزيز، يعرضون رغبتهم في أن يكون اسم الدولة (المملكة العربية السعودية)، بدلاً من (مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها)، ليعبّر هذا الاسم عن معنى توحيد البلاد (اُنظر نصوص هذه الالتماسات، في جريدة "أم القرى"، العدد 405، الصادر في 15 جمادى الأولى 1351هـ/16 سبتمبر 1932م). فرحب الملك بذلك. وأصدر مرسوماً ملكياً بالرقم 2716، في 17 جمادى الأولى عام 1351هـ، يقضي بتحويل اسم الدولة إلى المملكة العربية السعودية، ابتداء من يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1351هـ الموافق للأول من الميزان/ويقابل يوم 23 سبتمبر 1932م
وبناء على ذلك، اتخذ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، لقب "جلالة ملك المملكة العربية السعودية". وسعى أهل المملكة العربية السعودية إلى بحث أمر ولاية العهد. فأجمعوا أمرهم على أن يكون أكبر أنجال الملك، الأمير سعود بن عبدالعزيز، ولياً للعهد. وأبرق مجلس الوكلاء، ورئاسة القضاء والمحاكم، ومجلس الشورى، إلى الملك برغبتهم هذه. ووافق عليها، وأخذت البيعة للأمير سعود، في 16 محرم 1352هـ/11مايو1933م.
واستمر الملك عبدالعزيز في حكم البلاد، يسانده ولي عهده، الأمير سعود بن عبدالعزيز. وينوب عنه، في الحجاز، ابنه، الأمير فيصل بن عبدالعزيز، إلى أن وافته المنية في مدينة الطائف، في يوم الإثنين 2 ربيع الأول 1373هـ/9 نوفمبر 1953م.
وبويع ولي العهد، الأمير سعود بن عبدالعزيز، ملكاً على المملكة العربية السعودية، في يوم وفاة الملك عبدالعزيز. وبويع، في الوقت نفسه، الأمير فيصل بن عبدالعزيز، ولياً للعهد.