الزعفران
2008/04/21
وهو نبتة موطنها الأصلي حوض المتوسط الشرقي. في فصل الخريف، يعلو الأزهار البنفسجية للزعفران الجميل حامل التِّسمية الذي ينقسم في أعلى زهرة إلى ثلاثة فروع سميكة ذات لون برتقالي، كشكل سمات الزهرة، التي تشكل الزعفران الطبي والمستعمل في التوابل معًا، وهو مادة نادرة ونفيسة الثمن تاريخيًا، لأن الحصول على كيلو جرام واحد من الزعفران الجاف يستلزم استعمال عدد من هذه الأزهار يتراوح بين 120000 (مئة وعشرين ألفًا). و140000(مئة وأربعين ألفًا). ويعود السبب في لونه السمات الفاقع إلى وجود مادة الكاروتينوييد في النبتة. ورد ذكر الزعفران في مخطوطات البردي المصرية، وفي نشيد الأناشيد المذكورة في إلياذة هوميروس، وظل حتى القرن الثامن عشر محافظًا على مكانته السامية في حقل الطب، أكثر من استعماله في الطعام كأحد التوابل اعتبره ديسقور يدوس علاجًا مضادًا للتشنج، كما عده الطب العربي واحدًا من الأدوية المطمثة. أما في القرون الوسطى وعصر النهضة فقد استعمل ضد كثير من الآلام. تحتوي سمات الزهرة على زيت عطري، سريع الانتشار، طيب الرائحة، مهيج لحساسية الشم. ويظل الزعفران أغلى التوابل وأكثرها غموضًا في معرفة الأغراض التي يمكن للإنسان أن يستخدمه فيها.