فيللمان (1827_1892)

في الثامن والعشرين من كانون الثاني أتى إلى العالم من أصبح فيما بعد احد اعظم وأشهر علماء الطب ومن تدين له الإنسانية بفضل كبير ألا وهو الدكتور فيللمان وكان ذلك في مدينة بري في جبال الفوج وهو الإبن الأصغر لأحد المزارعين البسطاء . لدى بلوغه الثانية والعشرين اختار الطب العسكري ومهنة له وفي سنة 1853 سمى مساعد ماجور ( عقيد ) طبيب في مستشفى فال دي كراس العسكرية وهي أهم مستشفى عسكري في حينه .

وقد اهتم كثيراً بمرض السل وذلك سنة 1861 فكرس وقته وجهوده لدراسة هذا المرض العضال وبعد أبحاث عديدة وتجارب مضنية توصل سنة 1865 إلى اختبار تذكاري عظيم إذا اكتشف أنه حقن الحيوان بدم أو مصل من حيوان مصاب بالسل يصاب هو الآخر بالمرض , مما يعني أن مرض السل معدي وهذه التجربة هي الخطوة الأولى التي قادت فيما بعد إلى اكتشاف ميكروب السل والذي يدعى ميكروب كوخ كما انه برهن على أن الأولاد الذين يولدون لب أو أم أو الأثنين معا يعانون من مرض السل لا يكونون بالضرورة مرضى إنما إذا بقو على احتكاك بأهلهم انتقلت إليهم العدوى ومن هذا المنطلق تمكن الأطباء من إنقاذ حياة العشرات الآلآف من الأطفال المعاصرين لفيللمان إلا بعد جدل ومشادة طويلة وتجارب لا تنتهي . وبعد بضعة سنوات أصبح فيللمان أستاذا في مستشفى دي كراس ثم عضوا في أكاديمية الطب واعتبر عن جدارة أحد اكبر رواد علوم الأمراض الصدرية . توفي سنة 1892