هو أبو محمد عبد الله بن قاسم الحريري الإشبيلي البغدادي ولد بجزيرة شقر القريبة من ساحل الأندلس موطن أسلافه انتقلت عائلته إلى مدينة اشبيلية وهو في العاشرة من عمره فيها شب ودرس مختلف العلوم على مشايخها
.ألف عدة مصنفات في السير والأعلام أعجب بفن الكحالة طب العيون فجعل له النصيب الأوفر في دراساته وتتبعاته
, زار العراق وفارس ثم بلاد الشام ومصر وشمال إفريقيا باحثا مستقصيا ومتصلا بشيوخ هذا الفن .وقضى في بغداد معظم وقت رحلته لذا لقبه أهله البغدادي ولما عاد واستقر في أشبيلية عكف على التدوين وتبويب ما جمعه من هذه الصناعة الحكالة مضبفا إلى ذلك خلاصة تجاربه في كتاب سماه نهاية الأفكار ونزهة الأبصار والذي يمكن اعتباره أكمل وأحسن ما كتب في طب العيون عند العرب والمسلمين
.