هو عبد الرحيم بن علي بن حامد المعروف بالداخوار ( مهذب الدين ) طبيب أديب ولد في دمشق ونشأ فيها وكد في تحصيل العلم حتى فاق أهل زمانه فصار أوحد عصره وفريد دهره وعلامة زمانة وإليه انتهت رياسة صناعة الطب ومعرفتها على ماينبغي على ما جاء في طبقات الأطباء . تاصل بالملك العادل ( أبي بكر أيوب ) فارتفعت منزلته عنده حتى جعله من جلسائه وأصحاب مشورته وأغدق عليه انعامه كان طبيبا لأمراض العين كحالا واستاذا بالمارستان الكبير النوري بدمشق وتتلمذ عليه كثير من الاطباء بدمشق منهم ابن النفيس وابن أصيبعة ولما ملك دمشق المالك الأشرف سنة 626هـ ولاه رئاسة الطب يعتبر أول من أنشأ المدارس الطبية النظرية العامة في بلاد الشام حيث أوقف دراه وجعلها مدرسة للطب ووقف ضياعا عدة أماكن وكان ذلك في سنة 628هـ 1230م وهي السنة التي توفي فيها بدمشق ودفن بقاسيون .

ومن كتبه :

اختصار كتاب الحاوي في الطب الرازي .

مقالة في الاستفراغ ألفها بدمشق سنة 622هـ

كتاب الجنينة في الطب .

تعاليق ومسائل في الطب .

مقالة رد فيها على أبي الحجاج يوسف الإسرائيلي في ترتيب الأغذية اللطيفة والكثيفة في تناولها .