نظرية داروين

اعتقد الناس لوقت طويل من الزمن بأن كل شيء في هذه الحياة قد تكوّن على حدة أن منفصلاً عن الآخر على سطح الأرض , ولا تزال هناك بعض المجموعات الدينية التي تعتقد هذا الاعتقاد , وبما أن عمر الأرض يبلغ أربعة آلاف عام , لذلك لا يمكن إيجاد الوقت الكافي لتحديد هذه التغيرات .
والعلماء يحاولون تفسير هذا التغيرات والتطورات التي حديث والتي تمت بشكل بطيء جداً .
لذلك أوجد شارلز داروين نظرية تفسير حدوث هذه التغيرات . سميت بنظرية داروين وهي تقول : بأن كل شيء في الحياة تطور وتغير وحتى سلالات الأنواع من شكل لآخر , أي تختلف عن الأصل . وإذا كانت هذه الفكرة ليست بجديدة إلا أن داروين افترض كيفية حدوث التطور . وسمي هذه العملية "الاختيار الطبيعي " . ويقول : بان الطبيعة اختارت التطور الكائنات الحية والملائمة تبقى على قيد الحياة في صراع من أجل البقاء , وكل كائن حي لديه طاقات تختلف بشكل عن الكائنات الأخرى , وله سماته الخاصة به التي تساعده على بقاء . فتكون له ذرية أي سلالة الصفات والسمات التي تورثها .
وبالتدريج أصبحت الأشياء مختلفة عن اسلافها , لذلك صنفها علماء البيولوجيا على أنها أنواع منفصلة وبارزة , وحسب اعتقاد داروين إن الأصناف الجديدة تكونت بهذه الطريقة ولا تزال نظرية أساس التفكير الحديث في التطور .
وفي الأونة الأخيرة , اكتشف العلماء وحدات كيميائية صغيرة تدعى المورثات . فهي تحدد السمات التي تستمر وتنتقل من جيل لآخر , هذه المورثات تتغير تتبدل من جيل لآخر , فمورثة متغيرة تسبب اختلاف في السمة المورثة . وإذا كان هذا التغيير مناسباً لاستمرار البقاء على قيد الحياة , فيمكن أن تنتقل إلى جيل آخر .