عدّاد الجايغر
2007/06/12
من المحتمل أنك قد قرأت عن نوع حديث من المنقبين الذي يخرجون للبحث عن المعادن النفسية بوساطة عداد الجايغر , أو ربما أشير إلى استعمال عدّاد الجايغر كمقياس للأمان عندما يتكلم الناس عن خطر القنابل الذرية . وما يهمنا في كلتا الحالتين هو الإشعاع .
تطلق مواد تراكيب معينة إشعاعية النشاط , إشاعات . وعداد الجايغر هو وسيلة بسيطة لكشف وقياس هذه الإشعاعات .
وقد اخترع العداد " هانس جايغر " ثم أكمله موللر وهو عبارة عن أنبوب له غلاف زجاجي رقيق . يشبه صمام المذياع العادي . وبداخله صفيحتان معدنيتان وكمية قليلة من الغاز , كغاز الأرغون مثلاً . وهناك بعض الصمامات التي تحتوي على غاز النيون . وهذا الغاز يجعل صمام النيون يتوهج بوساطة وصل الصحيفتين إلى فولتاج كهربائي . فيقوم الفولتاج العالي بتحليل الغاز والسماح للإكترونات بالجريان إلى أن تأخذ مكانها بين الصفيحتين , وعندما يحصل الجريان يبدأ الغاز داخل الصمام بالتوهج .يبقى الفولتاج في عداد الجايغر منخفضاً بشكل مدروس , وبذلك لا يحصل توهج الغاز في الظروف العادية .
وإذا وجدت مادة اشعاعية النشاط قريبة , فإن الأشعة الصادرة عنها تدخل إلى الصمام وتتصادم مع جزئيات الغاز , مما يعطى هذه الجزئيات طاقة كافية تماماً كما يفعل الفولياج العالي تمكن الغاز من التوهج .
والآن يوجد تيار متدفق خلال الصمام , وقد يوضع هذا التيار خلال متر معين , عندئذٍ يمكن قراءة كمية الإشعاع التي دخلت الصمام , وقد ينتج عن ذلك طاقة مألوفة تنضم إلى عداد الجايغر . وعداد الجايغر صنع خصيصاً لإكتشاف الإشعاع , لذلك يقتصر استعماله في البحث عن المعادن النفسية .