الطب هو العلاج والشفاء من الأمراض , وأول إنسان استطاع مساعدة غيره على التخلص من ألم ما سمي طبيباً , كرجل الكهف الذي نزع شوكة من إصبع شخص آخر .
في القديم مارس الناس نوعاً من الطب سمي بالسحر , إذ كانوا يستخدمون الأناشيد والأغاني في علاجهم , كما أوجدوا مزيجاً من الأعشاب وأوراق الأشجار للعلاج , واستخدم كذلك النار في كي المنطقة المتألمة , وصنعوا بعض الشراب من الأعشاب لمعالجة ألم المعدة , واستطاعوا كذلك تثبيت العظم المكسور , وتناول بعض الأعشاب المهدئة التي تساعد على النوم .
دليلنا على هذه الكتابات القديمة التي تركها الاقدمون لتصنيف حضاراتهم واكتشافاتهم الكثيرة , ولا سيما في مجال الطب والعلاج . وأشهرهم البابليون والمصريون الذين وجدت لديهم علاجات طبية تتضمن حبوباً ومراهم , كما أجروا أيضاً عمليات جراحية على السطح الخارجي للجسم .
وبعد اسكولابيوس أقدم طبيب يوناني فقد مارس نوعاً من العلاج السحري ولكن هيبقراط يعتبر هو المنشيء الحقيقي , والذي عاش حوالي عام 4000ق.م . واشتهر بلقب "أبو الطب " ؛ وذلك لجهوده التي حاول بها انقاذ الطب من السحر والمعتقدات البدائية .
وقد حاول هيبقراط في كتاباته تفسير عملية العلاج لتسهيل الشفاء فأوجب على الطبيب ملاحظة المريض عن قرب , وأن يعامله معاملة حسنة , ليساهم في عملية الشفاء الطبيعي , كما أوجب علية ألا مريضة للألم وأن يحفظ أسراره . ومن الملاحظ أن الأشياء التي وضعها وشرحها هيبقراط , والتي تصف أمراضاً عديدة منذ ألفي عام لا تزال صحيحة حتى اليوم لذلك يمكننا أن ندعوه وبكل صراحة أول طبيب في العالم وأبو الطب الحقيقي .