الزمرد
2007/06/12
كانت الأحجار الكريمة في العصور القديمة تعرف من خلال ألوانها فقط , فكل حجر يُعطى اسمه حسب لونه , فالأحجار ذات اللون الأحمر تدعى "الياقوت " , أما الزمرد فهو الأحجار ذات اللون الأخضر , أما الأحجار الكريمة التي تتمتع بلون أزرق فهي "الزفير " .
وبعد مرور الوقت , فقد اكتشف أن لبعض الأحجار الكريمة قيمة كبيرة , وذلك لأنها أقسى وأمتن من غيرها , ولا تفقد قيمتها عند صناعتها , بل تحتفظ على لونها ولمعانها وندرتها , ولذلك يطلق عليها إسم " الأحجار النفيسة " .
وبشكل خاص هناك أربعة أحجار كريمة تتمتع بهذه الصفات وهي :" الماس –الياقوت – الزمرد – الزفير " .
فالزمرد وهو نوع من الأحجار الكريمة والنفسية . " البريل" وهو حجر كريم لونه أخضر . والزمرد في حالته النادرة تلك , يكون أخضر صافٍ وعميق , فثمنه مرتفع جداً لندرته .
ويوجد الزمرد الناجم في مصر منذ العصور القديمة , وحتى اليوم , ولكن كميته أصبحت قليلة .
وأجود أنواع الزمرد في وقتنا الحاضر , يمكن الحصول عليها من مناجم قرب Bogota "بوجوتا " في كولومبيا وفي جبال الأورال في روسيا , وفي جبال الب سالزيورغ .
وهناك نوع آخر جيد وجد في شمال كارولينا , واكتشف أيضاً في ترتسفال (Transvaal) جنوب أفريقيا .
وجدت عدة أساطير عن الزمرد , منها الكأس المقدسة , تلك الكأس التي شرت منها المسيح في العشاء الأخير , وكانت منحوتة من زمردة كبيرة وضخمة .
واعتقد أيضاً أن للزمرد فاعلية طبية , فهو يشفي من مرض الصرع .
وأسطورة أخرى تقول : بأن الزمرد يمنح صاحبة قدرة على التنبؤ بالمستقبل . وأنه بوساطة النظر إلى أعماقه الخضراء , يستطيع صاحبه أن يرى الأشياء التي ستحدث !..
إن أضخم زمردة غير مقطوعة , يصل طولها إلى خمسة سنتيمترات , وقطرها خمسة سنتمترات .