الرئة المائية
2007/06/12
الرئة المائية أداة حديثة ، تساعد الغواص على التنفس تحت الماء بدون هواء مخزن في السفينة , إذ يحمل الغواص مخزونه من الهواء ضمن جهاز مربوط على ظهره يمده بالهواء ولا يعيق حركته , وبذلك يكون حراً .
ولتخزن الهواء في الرئة المائية , يتم استخدام اثنين أو أكثر من القوارير الفولاذية القاسية التي تملأ بالهواء المضغوط , ويمكن أن يمر الهواء عبر صمام خاص إلى خرطوم ثم إلى فتحة الفم . وقد صنع بهذا الشكل ليتمكن الغواص من إمساكه بأسنانه .
ويتنفس الغواص عن طريق فمه ,لأن أنفه مغطى بقناع , وبما أن الرئة المائية موجودة على ظهره , الحزام الثقيل يساعده على البقاء تحت الماء فإنه يستطيع أن يسبح بحرية وهو يستخدم في قدميه زعانف كبيرة , وبذلك يستغني عن استعمال يديه في السباحة ويتمكن من استعمال كاميرا التصوير , ومن حربة صيد . ويستطيع البقاء في المياه الضحلة لمدة نصف ساعة أو أكثر .
ولكن لا يستطيع أعظم غواص أن يهبط أكثر من100م تحت الماء . لأن وزن الماء يضغط على كل شيء بعشر مرات أثقل مما هو علية على السطح , ويستهلك الهواء من القوارير أسرع بـ10مرات حتى أن أكبر القوارير لا تمكنه من الغوص لأبعد من هذا العمق بأكثر من بضعة دقائق .
وهناك مشكلة أخرى في الغوص العميق , إذ أن الهواء المضغوط في القوارير أي قوارير الرئة المائية تكون من 4/5 نتروجين و 1/5 أكسجين مثل الهواء العادي . والأوكسجين الذي نستنشقه نزفره , ولكن عندما يزداد ضغط الهواء فإن بعض النتروجين ينحل في الدم والأنسجة .
لذا يجب على الغواصين ان يتخلص من النتروجين المنحل في دمه وأنسجته بسرعة , إذ أنه إذا لم يخرج يتحول فقاعات صغيرة جداً داخل جسمه تضغط على الأعصاب وتسد الأوعية الدموية .
وللتغلب على هذه الفقاعات , يقوم الغواص بالإنحناء فقد يشعر الغواص بألم عظيم يمكن أن يقتله أو يشله مدى الحياة
لذلك يجب على الغواص عندما يكون في عمق 60-100م , أن يخرج ببطء وأن يتوقف في طريقة أثناء صعوده إلى الأعلى .