كيف اشتهر خليج بوتاني ؟
2007/06/11
احرز خليج بوتاني شهرته كمكان في جنوبي شرقي أوستراليا , كان المحكومون بالسجن من الأنكليز ينقلون إلية بعد أن استولى القبطان دجيمس كوك على هذه القارة باسم بريطانيا السنة 1770, عقب نزوله إلى اليابسة في مدينة بوتاني , الواقعة على الخليج هذا .
أبحر كوك شطر خليج بوتاني ,بالقرب من موقع مدينة سدني الحالي ,وسمى هذه القارة ويلز الجنوبية الجديدة , لأنه اعتقد أن خطها الساحلي يشبه ساحل ويلز الجنوبية في انكلترا . وقد سمى خليج بوتاني بهذا الاسم د.جوزيف بانكس , وكان عالماً نباتياً ملحقاً بحملة المستكشف د.جيمس كوك , لأن الخليج كان غنيا ً بالحياة النباتية وكلمة "بوتاني" تعني " النبات" ...
حتى ذلك الوقت كانت بريطانيا ترسل معظم المحكوم عليها بالسجن للعمل في المزارع الأميركية . ولكن عندما احرزت المستعمرات الأميركية الشمالية استقلالها السنة 1782 , تقرر إرسال المحكومين إلى أوستراليا , نظراً لبعد المسافة , في الدرجة الأولى .
وفي كانون الثاني 1788 , وصل إلى الخليج بوتاني اسطول مؤلف من تسع ناقلات على متنه 828 محكوماً بالسجن ,بينهم 300امرأة , تواكبها سفينتان حربيتان . وانشأ القبطان آرثر فيليب (1738-1814) الذي كان مكلفاً القيام بتلك الحملة , وعين حاكماً , مستوطنة سماها سدني , على أسم لورد سدني (1733-1800) , وكان وزيراً للمستعمرات في بريطانيا . وقد نقلت مستوطنة السجن في خليج بوتاني السنة 1788 , إلى بورت دجاكسون الأقرب من سدني .
وأصبح المستوطنة مكاناً للمنبوذين في بريطانياً , سوى أن الكثيرين من هؤلاء المنقولين إلى هناك مذنبين , وحسب , بالقيام بجنح أو آثار بسيطة . واستقر هناك كذلك بعض الأشخاص العاديين ممن لا أحكام عليهم . وكان المحكومون يعملون بالمجان في خدمة المسؤولين الرسميين الحكوميين وبعض المستوطنين . وحتى بعد أن كانوا ينهون مدة محكوميتهم , فضل الكثيرون البقاء أو ستراليا حيث منحوا عقارات وأسهموا في بناء مستعمرةة للوطن الأم .