إذا كان هناك اليوم سلتيون حقيقون , فربما كانوا يعيشون في إيرلندا , ونجاد اسكتلندا , وويلز , وبريتانيا أو جزيرة مان . وقد استطاع السلتيون الذين كانوا أقوياء في الماضي , أن يحافظوا على لغتهم , وخصائص جنسهم وعنصرهم في هذه المناطق الغربية , في القرون التي تميزت بالتوسع الروماني , وفيما بعد بغزو القبائل الجرمانية التي زحفت غرباً عبر أوروبا , من وراء نهر إيلبه .
وفي هذه المناطق , بقيت , بصورة رئيسية الآثار المميزة – مثل اللغات الآرسية , والغيلية , والولشية , والمنكية , والبريتانية , والآثار السيتية في الفولكلور والعادات والتقاليد . وفي الاماكن الأخرى , امتزجت هذه الشخصية الفردية مع شخصية الفاتحين .ولكن , هذه المناطق , ظلت الآثار السلتية تتجلى في أعمال الحفر الهندسية , والحجارة , والتحصينات , وفي أسماء أماكن كثيرة سابقاً مواطن لهذا الشعب , وفي اللغات الأوروبية الحديثة .
برزت القبائل السلتية إلى حيز الوجود من خليط من الشعوب التي عاشت قبل التاريخ المدون استوطنت أوروبا الغربية والوسطى , بعد أن هاجرت , ربما , من مناطق تقع وراء بحر قزوين . وحوالي السنة 400قبل الميلاد , تطور السلتيون فباتوا جنساً محباً للحرب , مستولين على الأراضي الواسعة على طول الطريق من إيرلندا إلى آسيا الصغرى .
وكان أن أضعف تقدم الكتائب الرومانية قوتهم وعجل في انحطاطهم . ومع انهيار الأمبراطورية الرومانية وقعوا فريسة موجات الغزاة من الغرب , استبعد حتى إنه , عبر البحر , البريتانيون السلتيون أو طردوا إلى الأجزاء الأكثر بعداً على ايدي الانكلوسون . ومعهم اختفت ديانة الدرويد الغربية والغامضة , وكان الكهنة الدرويد يعتبرون نبات الهدال مقدساً , ويقومون بشعائر وطقوس غربية في غابات السنديان .
لقد تشتت السلتيون , بمعنى آخر , في قسم كبير من العالم , لأنهم كانوا بين الأسلاف الرئيسيين للكثيرين من الأوروبيين , وبالتالي , للأميركيين في شمالي القارة الأمريكية وجنوبيها , والأستراليين , والنيوزيلنديين , والأفريقيين الجنوبيين , وسواهم الكثير .