لماذا يفافىء البعض ؟
2007/06/11
لعل أكثر الآلات الموسيقية تعقيداً وصعوبة يمكن تصورها الجهاز الذي يحدث الكلام في الكائنات البشرية ؟ ولتكون الأصوات والحروف ,ينبغي استخدام الجهاز على بكرة أبية . وهذا الجهاز يشمل على : الجوف , والصدر , والحنجرة , والفم , والأنف , والحجاب الحاجز , ومختلف العضلات , واللسان , والحلق , والشفتين , والأسنان .
وأهم ما يستخدم لتكون الأصوات المحكية هي عضلات الفم , والحلق , والشفتان , واللسان . والسبب الوحيد لتمكننا من " العزف " بهذه الآلة بطريقة جيدة , هو أننا تعلمنا كيفية القيام بذلك منذ كنا أكثر تكيفاً خلال فترة الطفولة المبكرة , ولأننا تدربنا عليها منذ ذاك .
بالطبع , إذا لم يكن بوسعنا العزف بهذه الآلة (الجهاز الصوتي ), بتناسق تام , فإن شيئاً ما سيصيب يطقنا أو كلامنا , فيخرج خطأ , وترانا نفأفىء أو نتلعثم .
تحدث الفأفأت أو التلعثم عندما يكون ثمة تشنج أو تقلص عصبي لا إرادي وغير سوي في واحد أو أكثر من الأعضاء ذات العلاقة في إحدث النطق , فيتوقف فجأة إنتاجنا للكلمات , ويحدث وقف قصير , ويتبع ذلك ترديد بتعاقب سريع للصوت الذي تم التوقف عنده أساساً .
وهناك درجات كثير للفأفأة , ويمكن أن تراوح من العجز البسيط عن لفظ بعض الحروف أو مقاطع الحروف بسهولة , وحالة وجود عضلات اللسان , والحنجرة , والوجه في تشنج أو تقلص عصبي .
ونادراً ما تظهر الفأفأة قبل سن الرابعة أو الخامسة . ويمكن أن يبدأ الطفل بالفأفأة لأن ثمة عيباً في أحدى الأعضاء المستخدمة في تكوين الأصوات . وغالباً ما يسبب الاضطراب العاطفي الفأفأة و كذلك .
سوى أن بالإمكان غالباً معالجة المصاب بافأفأة إذا ما تدرب على القراءة والتحدث ببطء , وتعتمد التلفظ بكل مقطع بدقة وعناية . وبالطبع إذا كان الاضطراب العاطفي هو السبب في الفأفأة والتلعثم , فأن معالجة خاصة ضروريه في هذه الحالة .