أحواض الاستحمام

منذ العصور القديمة عرف الناس الاستحمام , وذلك لسببين أثنين : النظافة , والطقوس الدينية . وعرف اليونانيون والرومان الاستحمام بالماء الدافئ ؛ وذلك من أجل المتعة والاسترخاء . ثم أصبحت أماكن الاستحمام هذه مراكز اجتماعية , وكان الاستحمام مفيداً في معالجة بعض الأمراض .

وكان الاستحمام عند المصريين نوعاً من الطقوس الدينية , وكذلك عند اليونانيين والهندوس .

أول الحمامات التي عرفها الإنسان كانت في كنوسوس في جزيرة كريت وتعود إلى (4) آلاف سنة . وغرف الاستحمام تحتوي على أحواض للاستحمام , كما يمكن الاستحمام وقوفاً . وفي جناح الملكة وجد حوض استحمام يعود إلى الفترة ما بين 1200_1400 ق.م . وهو حديث الشكل , إذا أن شكل الحوض وطريقة استعماله لم تتغير طوال التاريخ . واستعمال اليونانيون في العصور أحواضاً مصنوعة من أحجار مطلية كالرخام والخشب . حتى أن شاعر اليونان العظيم هوميروس وصف حوض استحمام فضياً جميلاً أحضر من مصر . والشعوب القديمة كانت لا تبشر بضرورة النظافة , ولا تعدها ذات فائدة في الدين , بل أن بعضهم كانوا يفضلون القذارة كطريقة للتكفير عن ذنوبهم وأخطائهم , ولكن هذا الموقف تغير في العصور الوسطى استعمل الأوروبيون العطور ومستحضرات التجميل كبديل عن الاستحمام , ولكن كان هناك بعض الحمّامات الخاصة في البيوت .

وحتى العصر الفيكتوري كانت الحمامات عبارة عن أحواض مصنوعة من الخشب أو النحاس أو الحديد ولها غطاء يوضع فوقها , لتشبه بذلك الأريكة ؛ إذ لم تكن لها وحدة خاصة في البيت .