اول من وضع اسس النهضه الحديثة في مصر :
الأمير محمد علي باشا توفيق ولد بالقاهرة (1875 ـ 1954) ابن الخديوي محمد توفيق وشقيق الخديوي عباس حلمي, وكان وصيا على العرش ما بين وفاة الملك فؤاد الأول وجلوس ابن عمه الملك فاروق على عرش مملكة مصر لحين إكماله السن القانونية بتاريخ 28 ابريل 1936م، ثم أصبح وليا للعهد إلى أن أنجب فاروق ابنه الأمير أحمد فؤاد الثاني. كان يأمل أكثر من مرة أن يتولى حكم مصر بعد وفاة الملك فؤاد الأول بحكم أن الملك فاروق الأول كان صغير السن ولكن بحكمة الملكة نازلي لم يستطع فعل ذلك. كان مولعا باقتناء الخيول العربية الأصيلة.
كان دائما حليفاً للإنجليز لأنه كان يرى أنهم من يقدرون أن يجعلوه حاكماً على مصر وخصوصا في حادث 4 فبراير 1942 عندما طالب سفير إنجلترا بتعيين مصطفى النحاس رئيسا للوزراء وكاد أن يخلع السفير الإنجليزي الملك فاروق عن الحكم بان يجبره على التنازل عن العرش ويقوم بتعين الأمير محمد علي توفيق ملكاً على مصر.
بعدما تم عزل الخديوي عباس عام 1914، نفاه الإنجليز خارج مصر وتم ايقاف مرتباته من قبل السلطان حسين كامل، فذهب إلى مونترو بسويسرا حيث سمح له بتحويل إيرادات أملاكه إليه. ولكن الإنجليز قلصوا مرتبه إلى 250 جنيه شهريا بعد اكتشافهم بعلاقاته مع علي باشا الشمسي ذو الميول التركية ضد الإنجليز وخوفا من استخدام المال لدعم الحركات الوطنية بمصر ضدهم. ولكنهم وافقوا على اعطائه جواز سفر مع منعه من السفر إلى مصر أو أي من الدول التي حاربت إنجلترا[1].
قام الأمير محمد علي باشا ببناء قصره عام 1901، وقام علي إنشاء هذا القصر الفريد سعياً لإحياء للعمارة الإسلامية التي عشقها فبني أول الأمر قصراً للإقامة ثم أكمل بعد ذلك باقي سرايا القصر..
قام بنفسه بوضع التصميمات الهندسية والزخرفية اللازمة، وأشرف علي كل خطوات التنفيذ، وتبلغ المساحة الكلية للقصر حوال 61711 متراً مربعاً منها خمسة آلاف متر هي مساحة المباني، وحوالي 34 الف متر للحدائق وحوالي 22711 متراً عبارة عن طرق داخلية وغيرها.
تشمل السرايا التي يتكون منها القصر علي العديد من الفنون والزخارف المعمارية من طرز إسلامية مختلفة كما تضم العديد من التحف النادرة.. والقصر به سراي الاستقبال وبرج الساعة والسبيل والمسجد ومتحف الصيد وسراي العرش والمتحف الخاص والقاعة الذهبية وحدبقة تعد في حد ذاتها فريدة من نوعها..
وقد أقام في قصره قاعة للعرش بعد أن أصبح قاب قوسين أو أدني من تحقيق الحلم الذي ظل يراوده لسنوات على ان يصبح ملكاً على مصر.
.