الاذن
2011/08/10
إن الأصوات التي نسمعها تمر في الهواء، وبأغشية وعظم وسائل.
ولا تنتهي رحلة الأصوات بذلك بل لابد لها من أن تتحول إلى إشارات عصبية
تنقلها الأعصاب إلى المخ حتى يتعرف عليها ويفهمها ويعرف معناها.
فالأذنان
اللتان تراهما على جانبي رأسك هما صوانا الأذنين، ويوجد داخل صوان كل أذن
فتحة تؤدي إلى دهليز قصير يسمى قناة السمع الخارجية، وتتكون الأذن الخارجية
من صوان الأذن وقناة السمع. وتمتد قناة السمع مسافة بوصة واحدة تقريباً
داخل الجمجمة، ولا تستطيع الامتداد أكثر من ذلك لأنها مسدودة من الداخل
بغشاء مرن هو طبلة الأذن فعندما تدخل الاهتزازات الصوتية في الأذن الخارجية
تصل إلى غشاء طبلة الأذن فتحدث فيها اهتزازات مماثلة وفي الناحية الأخرى
من غشاء (طبلة الأذن) يوجد تجويف صغير يسمى الأذن المتوسطة، فيها نجد ثلاث
عظام دقيقة، تسمى بأسماء تصف شكل كل منها، هي: المطرقة ـ السندان ـ الركاب
وتتصل هذه العظام الدقيقة الثلاث بشكل معين يسمح لها بتوصيل الاهتزازات
الصوتية التي نسمعها فترى أن مقبض المطرقة مثبت في غشاء (طبلة) الأذن وبذلك
يلتقط اهتزازاتها وينقلها إلى السندان الذي يوصلها إلى الركاب، وتسد قاعدة
الركاب فتحة صغيرة توصل إلى الأذن الداخلية.عندما يهتز الركاب ـ تتسلل
الموجات الصوتية خلال سائل إلى ممر حلزوني المنحوت في العظام يسمى
(القوقعة) إذ أنه يشبهها في الشكل. وتوجد بداخل القوقعة الخلايا العصبية
الخاصة بحاسة السمع.
وفى الختام، تمرر هذه الخلايا الإشارات العصبية في
الأعصاب إلى مركز السمع في المخ.وفي الأذن الداخلية عضو آخر وظيفته
المحافظة على اتزان الجسم، يتركب من ثلاث قنوات صغيرة نصف هلالية الشكل
وكيسين صغيرين مملوء كل منهما بالسائل. وعند كل حركة من حركات الرأس يهتز
السائل في القنوات وبذلك تتنبه نهايات الأعصاب فيها.
وبذلك تنشأ إشارات
عصبية تنقلها الأعصاب إلى المخ لتمكنه من إحداث تغييرات في توتر العضلات
تؤدي إلى المحافظة على توازن الجسم