هل تعلم أن

ضم الأحساء

2011/01/24

ضم الأحساء



تطلع الإمام تركي بن عبدالله إلى ضم الأحساء، التي استعادها بنو خالد، وأراد التخلص من تهديدهم لدولته. ففي عام 1245هـ / 1829م، غزا عمر بن محمد بن عفيصان الأحساء، بأمر من الإمام تركي بن عبدالله، فغزا أحد زعماء بني خالد بلدة حَرْمة في نجد، رداً على ذلك.

وقام محمد بن عريعر وأخوه ماجد، وأتباعهما من بني خالد، ومن انضم إليهما من القبائل الأخرى، بالمسير نحو نجد، فأمر الإمام تركي بن عبدالله ابنه فيصلاً بالتصدي لهما. ودارت بينهما اشتباكات استمرت أياماً، قتل فيها ماجد بن عريعر، ولحق الإمام تركي بن عبدالله بابنه، حيث دارت الدائرة على محمد بن عريعر وأتباعه في معركة (السبيّة)، فولوا مدبرين. وأخذ الإمام تركي بن عبدالله طريقه نحو الأحساء، ودخلها دون قتال، بعد أن هرب منها بنو خالد.

وتحصن محمد بن عريعر في قصر الكوت، ثم استسلم للإمام تركي بن عبدالله، الذي عامله بلطف وتقدير. ووفد زعماء القطيف على الإمام، وبايعوه على السمع والطاعة، ثم قدم إليه زعماء رأس الخيمة وجددوا ولاءهم له. وبهذا، خرجت الأحساء من يد بني خالد، لتصبح ثانية جزءاً من الدولة السعودية. وغادر الإمام تركي بن عبدالله الأحساء، عائداً إلى الرياض، بعد أن ترك عمر بن عفيصان أميراً عليها، وعبدالله الوهيبي قاضياً لها.