المحتال ...
أتركك وحدك
لتعرفه يا أخي ويا أخيتي ...
يكون المحتال دوماً ...
بهذا العمق الفكري ...
وسرعة البديهة ...
والخبث واللؤم ...
وإنكار الجميل ...
و إحضار الخطة تلو أختها ...
وتجاهل المعروف وأهله وو ...
وبالمقابل ...
ما أوضح وأشدّ سذاجة القوم ...
وقلة عقولهم ...
ومحدودية تفكيرهم ...
وسرعة تصديقهم ...
وسهولة نسيانهم ...
وصعوبة تذكرهم ...
وما أشدّ سفاهتهم ...
فوالله العظيم ...
إنني وأنا استرسل بالكتابة ...
وببطء شديد ...
قلت في نفسي : هؤلاء هم كقوم فرعون تماماً ...
فقد استغلهم وضحك عليهم ...
ودخل إلى عقولهم من باب سذاجتهم ...
وسرعة تصديقهم له ...
وما كانت النتيجة ! ! ! ...
استخف قومه فأطاعوه ...
قال تعالى في محكم تنزيله :
" فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ [الزخرف : 54] ...
صدق الله العظيم ...
وهذا ما حصل مع العرب ولا يزال ...
فنحن لا ننفك عاكفين ...
على عدم التفكير ... وحسن التصرف ...
وتطبيق أمر الله - تعالى - ...
فلو توكلنا على الله - تعالى - حق التوكل ...
والله لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه ..
من الذل والهوان ...
والخنوع والإزدراء ....
من الغير ....
والركض وراء " العاهرة أمريكا " (( سامحوني أخواني وأخواتي )) .. وتعطيل شرع الله ..
والحكم بغير ما أنزل الله - تعالى - ...
ونحن بعيدين كل البعد عن منهج الله - تعالى - ...
فلو لم يرحمنا ربنا - ولا زال ولا يزال - ...
إذن لأخذنا على حين غِرّةٍ ...
عندها يأتي وقت الندم ...
ولكن ..
هيهات...
هيهات ...
فأول وقوفنا على الصراط ...
تأخذ بنا وبأقدامنا قطع الحسك والله ...
لا ينفع الندم على ما فات ...
كيف لا .. والصحيفة باليد اليسرى ..
والصراط المخيف المهول أمام ناظرينا ...
والنار المستعرة التي تنتظر مجيئنا ...
تزْفر وتُزَمْجِرُ ...
وتأكل بعضها بعضاً ...
وتنظر إلى عصاة الرحمن الرحيم ...
بكل حقد وكره وبغض ...
وتريد ...
إذلالهم ...
وإحراقهم ...
وهوانهم على الله - تعالى - ...
وعند وضع أقدمنا الصغيرة على الصراط ...
تأخذ بهما الحَسَك ...
من على جانبي الصراط ...
وهي كلاليب غايةً في السرعة ...
وهي أحدّ من الشفرة ...
وأسرع من السيف بيد الفارس المغوار ...
وهي تنهش بنا من اليمين واليسار بقوة ...
وهي " الحسك " تعلم بعلم الله - والله - ...
كيفية معاقبتنا كلّ حسب عمله ...
وكيف بنا وقد سقطنا في النيران ...
والنار ...
لا لأحد قوة على وصفها من البشر ...
أوضح وأشمل وأكمل ...
من وصف الأنبياء - عليهم السلام جميعاً - لها ...
نسأل الله - تعالى - العفو والعافية ...
في الدين والدنيا والآخرة ...
فيا أيها المسلمون الموحدون ...
اصحوا من غفلتكم ...
واستنهضوا هممكم ...
ولا تأخذكم في الله لومة لائم ...
وكونوا عباد الله إخوانا ...
ولا تخافوا مما سيكون ...
فهو بعلم -الله - ..
وإن قتلتم أو متم ..
فبإذن الله ...
وليجزي الفاسقين ...
قال تعالى :- " وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ [آل عمران : 157] " ...
وقال تعالى :- " وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى الله تُحْشَرُونَ [آل عمران : 158] " ..
انتبهوا أخواني وأخواتي ...
ودائما ً ...
ضعوا مخافة الله بين أعينكم ...
وراقبوا الله - تعالى - بتصرفاتكم ...
وأخيراً ...
أهمس بأذن كل واحد منكم قائلاً :
تذكّر أن الله - تعالى - يراك ...
بقلمي أنا
...
يحيى داود
الموسوعة الثقافية هى موسوعة تضم اخبار و معلومات فى جميع المجالات المختلفة و احدث الاخبار و
اختبارات و الغاز تناسب جميع الاعمارعن الموسوعة الثقافية
روابط هامة
روابط هامة
القائمة البريدية
الموسوعة الثقافية تمت بدعم ورعاية رمضان النمران (ابو وائل)